بسبب الصقيع كست الثلوج صحراء النفود الكبير الواقع بين منطقتي الجوف وحائل خلال اليومين الماضيين، بعد انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى الصفر المئوي. وحرص بعض الأهالي والزوار على الاستمتاع بموجة الصقيع ونصب المخيمات داخل النفود، برغم شدة البرد واكتساء الرمال باللون الأبيض، خاصة مع ساعات الصباح الباكر، بينما أبدع بعض المصورين مع هذه الأجواء والمناظر بتوثيق لقطات تذكارية. ويجد رواد البراري متعة في إشعال النار والتحلق حولها في جلسات سمر شتوية، يقطعون بها ليل الشتاء الطويل.



 الصقيع والموجة الباردة

وبحسب توقعات الأرصاد الجوية، فستستمر الموجة الباردة خلال الأيام المقبلة، وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي، إذ تعود الرياح الجنوبية حاملة معها الدفء والرطوبة لأجواء المملكة.

من جانبه، أوضح الخبير الفلكي الدكتور عبدالله المسند، أنه عندما تنخفض درجة الحرارة إلى مستويات متدنية تحدث ظاهرة  الصقيع " Frost"، تتحول قطرات الماء فوق الأسطح إلى جليد بلوري، مؤكدا أن الصقيع أهم أعداء المزارعين حيث يشكل خطورة على بعض المحاصيل الزراعية، التي ربما تموت أو تتضرر إذا وصلت درجة الحرارة إلى ما دون الحد الأدنى.



 مزارع تقاوم الصقيع

وأشار إلى أن بعض المزارعين يعمدون إلى إشعال النار، ونشر الدخان لرفع درجة الحرارة، ومنع حدوث الصقيع فوق حقولهم، ومنهم من يعمد إلى تغطية محاصيله بالبلاستيك، وفي بعض المزارع المتطورة يتم تركيب مراوح ضخمة وسط المحاصيل، لتحريك الهواء ومن ثم تفويت عملية تكون الندى والصقيع.