تسبب اختلاف وجهات نظر أعضاء المجلس البلدي بمحافظة بقيق في تأخير تشغيل المقبرة الجديدة رغم جاهزيتها أكثر من خمسة أعوام، مما أدى إلى استياء أهالي المحافظة في حين لم يتبق سوى قبر واحد في المقبرة القديمة.


خطوات العمل

أوضح رئيس بلدية بقيق الدكتور علي محمد السواط لـ"الوطن" أن أرض المقبرة بمساحة 100 ألف متر مربع كانت من ضمن أراضي شركة أرامكو السعودية، ثم تم فك الحجز عنها من قبل الشركة واستخدامها مقبرة، وتم اعتماد مخطط تنظيمي للموقع قبل نحو سبعة أعوام ولم يعترض أي عضو من المجلس البلدي أو مواطن آنذاك على الموقع وإنما تم اعتراضهم في وقت متأخر، مضيفا أن موقع المقبرة خارج النطاق العمراني بالمدخل الجنوبي، وتحيطها محجوزات شركة أرامكو، وأقرب مخطط سكني لها يبعد نحو 700 متر.

وبين الدكتور علي أن البلدية قامت قبل نحو خمسة أعوام بتسوير وتهيئة المقبرة بتكلفة نحو 7 ملايين ريال، إذ تم التسوير بالخرسانة الجاهزة البريكاست، وعمل بوابة وغرفة حارس وتسوية المقبرة من الداخل وسفلتة طرق ومواقف داخلية وخارجية، مؤكدا أن تلك الخطوات على مرأى من المجلس البلدي.

 


موقع المقبرة مناسب

أكد السواط أنه لا صحة لادعاءات البعض أن الموقع ملوث بالصرف الصحي، وأن التربة صخرية وغير ملائمة للحفر، مشيرا إلى أن الموقع ملائم جدا بكونه على طريق رئيسي يسهل الوصول إليه من المدينة وهجر وقرى المحافظة. من جهة أخرى، لجأ عدد من أهالي المحافظة إلى مناقشة تعطيل المقبرة الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتحرك العاجل من قبل الجهات المسؤولة للاستفادة من الموقع الجديد، خاصة أن المقبرة القديمة لا يوجد بها سوى قبر واحد، وهذا يعد أمرا مؤرقا، ولا بد من إيجاد حل.

 





انتظار القرار

أكد رئيس المجلس البلدي في المحافظة عامر سعيد الهاجري لـ"الوطن" وجود اختلاف في وجهات نظر الأعضاء، مبينا أنه تم رفع ذلك إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية التي بدورها شكلت لجنة من الوزارة للنظر في القضية، مشيرا إلى أن اللجنة وقفت على المقبرة بعد استماعها لوجهات النظر، وفي صدد صدور القرار الأخير إما باستخدام المقبرة أو إيجاد بديل.