جدد سياسيون لبنانيون رفضهم للتدخل الإيراني في لبنان الذي أدى إلى انتهاء العام 2015 دون اختيار رئيس، في وقت بذل فيه تيار المستقبل جهودا كبيرة لإنهاء هذا الملف من خلال دعم المرشح سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية، إلا أن هذه الجهود تبددت مع تصلب الموقف المسيحي المدعوم من حزب الله والمحرج من حليفه العماد ميشال عون.
وقال رئيس حركة اليسار الديموقراطي النائب السابق إلياس عطا الله في تصريحات إلى "الوطن": إن موضوع رئاسة الجمهورية، ليس مسيحيا فقط، إنما وطنيا في ظل وضع اقتصادي واجتماعي وأمني وسياسي صعب يفوق احتمال اللبنانيين.
وأضاف "لبنان يواجه تدخلا فارسيا سافرا أدى إلى تفريغ البلد من مؤسساته عبر حليف إيران، وهو حزب الله من خلال وضع نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية، ومطالبة حلفائها بالثلث المعطل في مجلس الوزراء"، مبينا أن ذلك جعل حزب الله ينقل المواجهة من الجنوب إلى الداخل اللبناني كما تسبب في هلهلة المؤسسات الدستورية اللبنانية.
وقال: "بطبيعة الحال لا تريد إيران أو حزب الله رئيسا في لبنان، لأجل تكريس حضور الميليشيات التي تتناقض مع فكرة الدولة وسيادتها تحت سلطة الجيش"، داعيا كل التيارات السياسية إلى تغليب منطق الدولة على الدور الإيراني وممارسات حزب الله، ومؤكدا أن هذا لن يتم من دون انتخاب رئيس للجمهورية الذي سيغير المعادلة ويصوبها نحو الأفضل.
في سياق أمني، أصدر قاضي التحقيق العسكري، فادي صوان، أمس، ثلاثة قرارات اتهامية قضى القرار الأول باتهام 15 شخصا، بينهم خمسة موقوفين من منطقة وادي خالد شمال بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، ومحاولة قتل عسكريين، وحيازة أسلحة حربية. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حقهم وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.