أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، أمس، استعادة السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، غربي البلاد، من قبضة تنظيم داعش. واستعرض بيان للقيادة تطور المعارك التي خاضتها القوات العراقية لتحرير المدينة، منوها بأن عملية تطهيرها كشفت غطرسة الدواعش، وفضحت كذبهم وآلتهم الدعائية والنفسية.
وقال المتحدث باسم العمليات، العميد يحيى رسول، في بيان، "مدينة الرمادي تحررت ورفع جنود القوات المسلحة العلم العراقي فوق المجمع الحكومي في الأنبار". وأكد أن الجيش ماض في استعادة بقية المناطق من سيطرة المتشددين.
وكانت القوات العراقية، اقتحمت، أول من أمس، المجمع الحكومي وسط المدينة، وطردت منه مسلحي تنظيم داعش، في أكبر انتصار منذ اجتياح التنظيم شمال وغرب البلاد صيف العام الماضي.
من جانبه، أشار عضو مجلس المحافظة أركان الطرموز، إلى تكبد تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، وأن عناصر من التنظيم فروا من الرمادي تاركين قتلاهم في ساحة المعركة.
دفن الجثث
قامت أفواج العشائر بنقل جثث عناصر التنظيم إلى مقبرة تقع شمال الرمادي، وقال القيادي في الحشد العشائري، اللواء طارق العسل، إنه تم نقل جثث القتلى الدواعش إلى مقبرة تقع في أطراف مدينة الرمادي، بعد أن قامت الفرق الهندسية بالتأكد من أنها غير مفخخة، مشيرا إلى دفن 38 جثة لمجهولي الهوية.
وأكد صعوبة التعرف على هويات القتلى من جنسيات عربية وأجنبية، لأن معظمهم لا يحمل وثائق تعريف، أما القتلى العراقيون فتم التعرف على بعضهم من خلال المتطوعين في أفواج العشائر.
وكانت مصادر أمنية أعلنت وجود أكثر من ألفي عنصر من تنظيم داعش في الأنبار، ومع بداية تنفيذ العملية العسكرية تناقص العدد إلى 300 شخص، كما أعلن أمس عن مقتل 20 متشددا بضربة جوية للتحالف الدولي في منطقة الكسارات غربي الرمادي.
بعد التحرير
فيما دعا رئيس صحوة العراق، وسام الحردان، إلى تشكيل لجنة حكماء في محافظة الأنبار لمرحلة ما بعد تنظيم داعش لتحديد المتعاونين مع التنظيم، قال رئيس مجلس العشائر المناهضة للإرهاب في الأنبار سفيان العيثاوي، إن الحكومة المحلية وبالتنسيق مع مجلس العشائر أعدت خطة لمرحلة ما بعد التحرير، لملاحقة المطلوبين، بتفعيل الإجراءات القضائية بحقهم، موضحا أن ما يعرف بصحوة العراق التي شكلت إبان حكومة المالكي السابقة لم تشارك مع أهالي الأنبار في عمليات التحرير، في إشارة إلى رفض مقترحها.