إن وجود لاعب النادي النجم في المنتخب السعودي في الوقت الراهن صار من التحديات التي تواجه إدارات الأندية وجماهيرها، فوجود لاعب النادي في المنتخب سيجعله عرضة لكثير من المؤثرات الجانبية غير المرتبطة بالغرض الرئيسي من مشاركته مع المنتخب، والتي دون شك ستؤثر على مسيرته مع ناديه ومع منتخب بلاده.

وجود اللاعب مع المنتخب أصبح كأنه وجود في مزاد أو شركة تسويقية تسهل عملية انتقاله من ناديه الأصلي إلى ناد آخر، مع أن المهمة الوطنية للاعب من خلال مشاركته كان من المفترض أن تطغى على كل تفكيره.

كلنا شاهدنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي محاولات بعض الإعلاميين المحسوبين للأسف على "الإعلام النزيه" وكيف طغت شؤون أنديتهم على الشأن الوطني الأهم، وكيف صار شغلهم الشاغل هو الحصول على خبر حصري عن مستقبل اللاعبين في أنديتهم، وكأن استحقاقات المنتخب ليست إلا موضوعاً هامشياً لا يمثل أهمية كبرى مقارنة بمصير اللاعب مع ناديه.

وكل هذه التجاوزات والاعتراضات التي يتعرض لها اللاعب أثناء وجوده في معسكر المنتخب، تواجه بحالة من التجاهل واللامبالاة من مسؤولي المنتخب، وكأن الحالة الذهنية للاعب لا تمثل لهم شيئاً.

لا ننكر أن بعض حالات التحريض بالانتقال وحتى عمليات الانتقال النهائية كانت نقطة بدايتها أثناء وجود اللاعب مع المنتخب، وتمرد كثير من النجوم على إدارات أنديتهم بدأت من معسكرات المنتخب، فوجود اللاعب مع المنتخب الآن لم يعد مطمئناً لإدارات الأندية وجماهيرها، لعلمها المؤكد بأن اللاعب هناك سيكون عرضة لتدخلات الإعلاميين والتي ستؤثر قطعاً على مسيرته مع ناديه.