يلبي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة المملكة، حيث سيزور الرياض يومي 29 و30 ديسمبر الجاري، لإجراء محادثات رسمية بين الزعيمين.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية أمس، أن إردوغان سيزور السعودية لمدة يومين تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجاء في البيان أن "إردوغان سيتناول في محادثاته مع الملك سلمان، العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية".
وسبق أن زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، المملكة في مارس الماضي، أجرى خلالها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين.
وتشهد العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وتركيا تناميا مستمرا وتوافقا في معظم المواقف حيال قضايا المنطقة والعالم.
ويتوقع أن يتناول الزعيمان ملف الحرب على الإرهاب وعلى تنظيم داعش على وجه الخصوص، وسيكون الملف السوري حاضرا وبقوة في هذه المحادثات.
ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وتركيا إلى عام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في العام السابق له.
وقد أرست الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين قواعد هذه العلاقة ودعمتها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة.
ففي المجال السياسي تتسم مواقف البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل الآراء فيما يخص القضايا التي تهم البلدين وتخدم مصالح الأمة الإسلامية سواء عن طريق الزيارات العديدة المتبادلة بين المسؤولين في البلدين أو داخل الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وقد أولى البلدان بوصفهما جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية قضاياها جل اهتمامهما من منطلق إيمانهما بعدالة هذه القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وما يقومان به من جهود مكثفة لنصرة الشعب الفلسطيني، والوصول إلى تسوية عادلة للنزاع العربي الإسرائيلي. وكذلك دورهما الفاعل في منظمة المؤتمر الإسلامي لكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. ويتفق موقف البلدين في مواجهة آفة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ويدعوان دائما إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقد سجلت الزيارات المتبادلة بين القيادتين السعودية والتركية دليلا ساطعا على قوة العلاقات ومتانة وشائجها، حيث قام الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله بزيارة لمدينة إسطنبول التركية عام 1966 في إطار جهوده وسعيه لتوحيد الدول الإسلامية.