واصلت الدفاعات السعودية ليل أول من أمس، تصديها لمحاولات الحوثيين الفاشلة إطلاق صواريخ باليستية على أراضي المملكة، حيث تصدت لصاروخ باليستي أطلقه المتمردون من داخل الأراضي اليمنية، وأسقطته فوق منطقة خالية بالقرب من مدينة نجران، دون أن يتسبب في وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر مادية.

وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان رسمي أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت الصاروخ حوالي الساعة الحادية عشرة مساء أول من أمس، "صاروخ سكود" تم إطلاقه من صنعاء باتجاه مدينة نجران. وبادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.

وأشار شهود عيان بنجران إلى أنهم شاهدوا صاروخ باتريوت وهو يعترض طريق الصاروخ ويسقطه، فوق منطقة زراعية، وأن دوي الانفجار كان مسموعا لغالبية سكان المنطقة. 


محاولات عبثية

وقال أحد السكان ويدعى ناصر آل حيدر بأن أجزاء من الصاروخ وقعت في مزرعته الخاصة، الكائنة شرق مدينة نجران، وأن الجهات المتخصصة باشرت الموقع.

بدوره، قال المحلل السياسي اليمني ناجي السامعي إن الصاروخ انطلق من قرية حاز في قاع المنقب بمديرية همدان بصنعاء، وإن هذه العمليات لا أثر لها على مجرى العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش السعودي على أهبة الاستعداد لإسقاط العشرات من تلك الصواريخ، حتى لو تم إطلاقها بصورة يومية، وأضاف "المتمردون يحاولون تحقيق انتصارات زائفة، ولكنهم يخسرون الكثير، فهذه المحاولات لا أثر لها على المستوى العسكري، ولن تحقق أيا من أهدافها، لأن صواريخ باتريوت المتطورة التي تستخدمها القوات السعودية، كفيلة بإسقاطها بكفاءة تامة. لذلك فإن احتمال تحقيقها أهدافها معدومة تماما".


 





رفع المعنويات المنهارة

وأضاف "أجهزة المراقبة السعودية المتقدمة ترصد تلك الصواريخ قبل دخولها الأجواء السعودية، وتتصدى لها بفاعلية تامة، لذلك فإنها عملية محكوم عليها بالفشل. لكن المتمردين يبحثون عن انتصارات زائفة، يرفعون بها الروح المنهارة لمعنوياتهم، والذين يتلقون ضربات مؤلمة يومية. لذلك يسعون للزعم بأنهم ما زالوا يملكون القدرة على القيام بعمليات عسكرية".

واختتم السامعي قائلا "لا شك أن تلك الممارسات الحوثية سوف تؤدي إلى تضييق الخناق عليهم أكثر، وسوف تثير ردة فعل قوية من المجتمع الدولي الذي لا يتساهل في مسألة القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين، وبذلك يكون الانقلابيون قد جلبوا على أنفسهم زيادة في الضغط الدولي، دون أن يحققوا شيئا من محاولاتهم العبثية".