تحدت القوات السعودية الخاصة عناصر الانقلابيين الحوثيين في معقل التمرد، محافظة صعدة، وأقدمت على تنفيذ عمليتين نوعيتين داخل عمق المحافظة، ونفذت أهدافها المطلوبة بكل دقة، وعادت القوات إلى قواعدها سالمة.

وقالت تقارير ميدانية، إن القوات استهدفت موقعين في منطقتي الخليقا والمهبط، كانت ميليشيات الحوثيين تستخدمهما لقصف المدن السعودية. وقالت مصادر يمنية مطلعة، إن القوات الخاصة استطاعت من خلال هاتين العمليتين القضاء على مصدر إطلاق النار. وكانت أنباء قد أكدت أن قوات سعودية أخرى نفذت الأسبوع الماضي عملية مشابهة، خلف صفوف العدو في صعدة، أسفرت عن مقتل وأسر عدد من ميليشيات الحوثي.  


هجمات نوعية

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن قوات التحالف تمكنت بدورها خلال الفترة الماضية من تنفيذ عمليات واسعة داخل العمق اليمني، مشيرة إلى أن فلول المتمردين الانقلابيين تعاني من اختراقات واسعة في صفوفها، وأضافت أنه تمت تصفية العديد من قيادات التمرد الميدانية بنيران الثوار.

ميدانيا، تمكنت قوات الشرعية اليمنية في محافظة صنعاء من قتل 20 متمردا على الأقل، والسيطرة على نحو 25 كيلومترا، بحيث أصبحت الآن على مقربة من منطقة بني حشيش المطلة على العاصمة، التي تعهد رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي بحدوث مفاجآت سارة تمهد لتحريرها خلال الأيام المقبلة، وهو ما أكدته قيادة المقاومة التي قالت إن صنعاء سيتم تحريرها في القريب العاجل.


 





احترام الهدنة

وكان رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي قد اتهم المتمردين بالتمادي في الاعتداء على المدنيين، وقال في تصريحات صحفية استمرار الميليشيات الانقلابية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، دفع قوات الشرعية والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي إلى الرد على تلك التجاوزات. وأكد أن القوات الموالية للشرعية سوف تلتزم بتعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باحترام الهدنة، والاكتفاء بالرد على التجاوزات فقط.

كما تصاعدت حدة المعارك المسلحة في الأطراف الشمالية لمحافظة مأرب، ومناطق أخرى في محافظة الجوف، شمالي اليمن، حيث نفذ الحوثيون هجمات لاستعادة مواقع فقدوا السيطرة عليها الأسبوعين الماضيين، فيما تشهد الجهود السياسية ركودا عقب محادثات سويسرا التي فشلت بالتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار.