كشفت نتائج دراسة حديثة عن وجود فوارق كبيرة بين البيئة التي توفرها الأسر البديلة للفتيات مجهولات الهوية، وبين بيئة دور الإيواء الحكومية، إذ خلصت طالبة الماجستير في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مها بنت محمد العويني في أطروحتها إلى أن الفتيات اللواتي تتكفل برعايتهن أسر بديلة، يشعرن باستقرار وانتماء، ولا يعانين مشاكل نفسية واجتماعية، كالتي تعاني منها الفتيات اللواتي تربين في دور ومؤسسات الرعاية والإيواء.


أسباب المشكلة

تؤكد الباحثة في دراستها أنها حاولت الإجابة عن عدد من الأسئلة الهامة في وجود علاقة دالة إحصائيا بين تشتت الهوية، وتعليق الهوية، وإنجاز الهوية، وانغلاق الهوية، ومستوى الطموح لدى المراهقات مجهولات الهوية المقيمات في المؤسسات الإيوائية والملتحقات بالأسر البديلة".

كما هدفت إلى التعرف على مستوى الطموح بتباين عينتي الدراسة من المراهقات مجهولات الهوية المقيمات في المؤسسات الإيوائية والملتحقات بالأسر البديلة، والتعرف على أي من متغيرات نفسية واجتماعية ومالية يمكن أن تكون منبئة بمستوى الطموح لدى عينتي الدراسة هؤلاء المراهقات في هتين البيئتين المختلفتين.


العينة والنتائج

درست الباحثة 50 مراهقة من مجهولات الهوية يقمن في المؤسسات الإيوائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى 35 من الملتحقات بالأسر البديلة بمدينة الرياض، واستخدمت المنهج الوصفي الارتباطي.

ومن النتائج التي توصلت إليها تباين العلاقات الارتباطية بين متغيرات الدراسة ما بين علاقات ارتباطية جوهرية دالة موجبة وعلاقات جوهرية دالة سالبة، بالإضافة إلى وجود فروق جوهرية دالة عند مستوى (0,01) في الدرجة الكلية لإنجاز الهوية لمصلحة المراهقات المقيمات مع الأسر البديلة.

هذه الفروق التي تصب في مصلحة المراهقات اللاتي يقمن مع أسر بديلة تنوعت خلال الدراسة، حيث وجدت الفروق في الدرجة الكلية لتعليق الهوية، وذلك عند مستوى (0,05)، ونفس الأمر حدث في مسألة بعد الثروة والاكتفاء المالي، وفي بُعد العلاقات. يذكر أن آخر الإحصاءات الصادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية هذا العام تؤكد وجود نحو 200 نزيلة في دور إيواء الفتيات في 17 دارا منتشرة في مختلف المناطق، وهي مؤسسات تعنى بتحقيق أسس الرعاية والتقويم الاجتماعي وتقوية الوازع الديني والعمل على تحقيق الرعاية الصحية والتربوية والتعليمية والتدريبية السليمة للفتيات الجانحات اللاتي يحتجزن رهن التحقيق أو المحاكمة، وكذالك اللاتي يقرر القاضي بقاءهن في المؤسسة ممن تقل أعمارهن عن 30 عاما.





5 توصيات للعناية بالفئتين

1. إعداد برامج علاجية سلوكية لتعزيز مفهوم الذات لديهما

2. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي

3. تقديم الرعاية الصحية

4. إعادة التأهيل النفسي المستمر

5. تأهيل الفتيات مهنيا وتربويا واجتماعيا


برامج الأسرة البديلة التي تشرف عليها الوزارة:

1. برنامج الأسر الكافلة

2. برنامج الأسرة الصديقة