أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، إبراهيم الفهداوي، دخول القوات الأمنية لمنطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بالرمادي. وقال في مؤتمر صحفي أمس، إن القطاعات العسكرية تخوض حاليا معارك عنيفة ضد تنظيم داعش خلف المجمع وبالقرب منه.
وأشار الفهداوي إلى مقتل 20 عنصرا من التنظيم، وإلحاق خسائر مادية بمعداته، مشيدا بدور طيران التحالف الدولي في استهداف عناصر التنظيم.
وكان التحالف قد أعلن أمس أنه شن 19 ضربة جوية ضد داعش، قرب تسع مدن عراقية، بينها سبع ضربات قرب الموصل، وثلاث قرب الرمادي، أدت إلى تدمير 16 موقعا للمقاتلين، وعدة أنفاق وعربات ومخابئ.
من جانبه، أكد القيادي في الحشد العشائري، العقيد شاكر العلواني، أن قوة من المارينز الأميركي ضمت نحو 40 عنصرا، قامت بمد الجسور، وتطهير الطرق من العبوات الناسفة وإفشال تفجير المباني المفخخة، لافتا إلى أن هذه القوة كان لها دور كبير في تقدم القطاعات نحو مركز الرمادي، فضلا عن تنفيذ عمليات خاصة لتسهيل خروج الأسر المحاصرة من المدينة.
حرب نظيفة
وصف تحالف القوى العراقية عملية تحرير الأنبار بأنها "حرب نظيفة"، لإبعاد فصائل الحشد الشعبي عن المشاركة، طبقا لبيان صدر عن القيادي في الائتلاف النائب ظافر العاني، فيما اتهمت قوى وأحزاب شيعية العاني بأنه يسعى إلى إثارة الفتنة الطائفية.
بدوره، حذر زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، من اتساع الخلاف السياسي في العراق، وقال في تصريح صحفي أمس "العملية السياسية في العراق بخطر حقيقي، بسبب الخلافات الكبيرة التي تعصف بقواها الرئيسية، مشيرا إلى عدم وجود أي خارطة طريق لانتشال العراق، في ظل أجواء إقليمية ودولية ملتهبة وملبدة بالغيوم". وكان ائتلاف علاوي لوح بتعليق مشاركته في الحكومة الحالية لفشلها في تحقيق الإصلاحات التي يطالب بها الشعب.
مساعدات لعائلات تركمانية
أعلنت وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا"، إرسال مساعدات إنسانية إلى 300 عائلة تركمانية، تضررت منازلها جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدها قضاء "طوزخورماتو" ذو الغالبية التركمانية في محافظة صلاح الدين وسط العراق. وأفادت في بيان أمس بأن المساعدات شملت 150 موقد غازي، و75 مدفئة، و300 طرد يحوي مواد غذائية.
يذكر أن قضاء طوزخورماتو ذا الغالبية التركمانية شهد خلال الفترة الأخيرة اشتباكات بين قوات البيشمركة، والحشد الشعبي التركماني، راح ضحيتها 17 شخصا، إلى جانب إضرام النيران بمنازل المدنيين.