أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال وصلت إلى محيط منزل الرئيس محمود عباس في رام الله الأسبوع الماضي، وهو ما دفع قوات أمن الرئاسة إلى منع قوات الاحتلال من التقدم. وزعمت قوات الاحتلال أنها تلاحق فلسطينيين، وطلبت من قوات أمن الرئاسة العودة إلى ثكناتها، لكن الأخيرة رفضت وتصدت لقوات الاحتلال ومنعتها من التقدم. وفيما انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة، تقدم نتنياهو لاحقا باعتذاره للرئيس الفلسطيني على ما جرى، بينما قال مسؤول فلسطيني إن ما جرى كان بمثابة رسالة للرئيس عباس الذي تتهمه إسرائيل بالتحريض على استمرار الهبة الجماهيرية، وعدم إدانة العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين. 


استشهاد معوق

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، مصعب الغزالي، من سكان حي وادي قدوم في القدس الشرقية المحتلة، بادعاء محاولة تنفيذ عملية طعن في القدس الغربية، فيما قال ذوو الشهيد إنه يعاني إعاقة، وكان يعمل في جمع الزجاجات الفارغة والخردوات.

في الأثناء، شيع مئات الفلسطينيين جثمان السيدة مهدية حماد التي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي، بدعوى محاولتها دهس جنود إسرائيليين، فيما أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حصيلة الشهداء وصلت منذ بداية أكتوبر الماضي إلى 138 شهيدا.

يأتي ذلك في وقت تحتجز قوات الاحتلال جثامين الشهداء، تحديدا من القدس، وتمتنع عن تسليمهم إلى ذويهم بذريعة الخشية من اندلاع مواجهات أثناء تشييع الجثامين.


 





حكومة متطرفة

من جانبها، أكدت القائمة العربية المشتركة في الكنيست أن "حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ماضية في تكريس مشروعها الاستيطاني بالضفة الغربية وتوسيعه بشتى الوسائل". ولفتت إلى أن الكنيست أقر القانون الاحتلالي الاستيلائي، بغالبية 53 صوتا ومعارضة 48. وقالت القائمة "القانون خطير جدا، إذ إنه يعزز مكانة الهستدروت العالمية والوكالة اليهودية، من خلال تعزيز قسم الاستيطان في هذه المنظمات، وتأصيل صلاحيات واسعة لهذا القسم، يمكنه من أن يعمل كمؤسسة شبه حكومية، من أجل تطوير مصالح الحركة الصهيونية عامة، ومشاريع الاستيطان تحديدا، ومؤشر أن الدولة أداة في خدمة المشروع الصهيوني"، لافتة إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.