توقع الرئيس السوداني عمر البشير، أن يفضي مؤتمر الحوار الوطني إلى اتفاق حول كافة القضايا المطروحة للنقاش، التي تمت مناقشتها خلال الشهرين الماضيين، مؤكدا أن المتحاورين وصلوا إلى اتفاق حول 50% من القضايا المطروحة للنقاش، مشيرا إلى تزايد احتمالات التوصل إلى وثيقة تفضي إلى دستور دائم للبلاد.

وأكد البشير أن الحوار بعيد تماما عن أي أبعاد خارجية، وطرحت فيه جميع الموضوعات، "ويتحمل الرأي والرأي الآخر حتى تخرج الضغائن وتصفى نفوس المشاركين، ليتوجهوا نحو القضايا الأساسية للسودان".

ونفى البشير وجود أي نوايا لحزب المؤتمر الوطني بحكم البلاد أو الانفراد بالسلطة، موضحاً أن الشورى هي الأساس لحكم البلاد.

وأعرب الرئيس عن ثقته في وصول السودانيين إلى حلول توافقية ترضي مكونات المجتمع كافة، ودلل على ذلك بنتائج اللقاء غير المباشر في أديس أبابا الذي جمع بين وفد الحكومة بقيادة إبراهيم محمود، والحركة الشعبية- قطاع الشمال بقيادة ياسر عرمان.

واعتبر تلك النتائج معززة لطريق الوصول إلى سلام دائم في السودان، وأضاف "كلنا رأينا أن السودانيين حينما يجلسون وحدهم دون وساطة وبعيداً عن الإعلام يتوصلون إلى حلول عقلانية وربما للمرة الأولى نسمع تلك الحلول الإيجابية".