هل استطاعت النغمة الهلالية الآسيوية التي باتت تعلو موسماً بعد آخر ضد التحكيم الآسيوي منح الفريق الأزرق لقب دوري أبطال آسيا وإيصاله إلى (حلم) العالمية؟
الجواب هو ما نراه ونشاهده كل موسم: لا الشكوى من التحكيم تنفع ولا التعذر به يفيد.
بل إن الذي يجزم به المتابعون أن استمرار هجوم الهلاليين على التحكيم الآسيوي هو واحد من أهم الأسباب في استمرار ابتعاد الفريق عن الآسيوية وكون (العالمية صعبة قوية)، لأنه يعطي أعذارا مسبقة للاعبين بأن المشكلة ليست منهم والخلل ليس فيهم.
هذا الدرس الهلالي الآسيوي يبدو أن الأهلاويين لم يعوه جيداً على الصعيد المحلي وهم يهاجمون التحكيم بقوة وقسوة هذا الموسم عبر بيان إعلامي غاضب، قالوا فيه إنهم لن يتوقفوا عند مرحلة البيان بل سيصعدون موقفهم أكثر وأكثر رغبة منهم في أن يخوضوا بقية مباريات الموسم دون أخطاء تحكيمية، وهو الأمر المستحيل في عالم كرة القدم لأن الأخطاء جزء من اللعبة وستستمر وتتكرر.
الأهلي بعيد عن لقب الدوري منذ أكثر من ثلاثين سنة ويريد كسر عقدة الدوري المحلي تماماً كما يريد الهلال كسر عقدة دوري الأبطال الآسيوي والوصول للعالمية، ولكن الفريقين بهذه الطريقة وتلك العقلية التي تهاجم التحكيم باستمرار يخطئان في العنوان، ولن يصلا إلى ما يريدان لأن الوصول للبطولات يكون من أرض الملعب أولاً وقبل كل شيء دون منح اللاعبين والجماهير أعذاراً مسبقة للإخفاق.