تعرضت أجزاء من قلعة بصرى الشام الأثرية، بريف درعا الشرقي، إلى أضرار جسيمة، جراء قصف طائرات النظام السوري المتكرر، منذ سيطرة المعارضة السورية عليها، في مارس الماضي.

وقال مدير دائرة الآثار في مدينة بصرى الشام، سيف الدين العيسى، أول من أمس، في تصريح إلى الأناضول، إن "القصف أحدث مجموعة من الانهيارات والتصدّعات في المواقع الأثرية ومن بينها، الباحة السماوية التي يُطلق عليها اسم (ساحة الممثّلين)، والأعمدة الرومانية المرمّمة، والبرجين الثاني والرابع، ومتحف التقاليد الشعبية". وكشف أن "دائرة آثار بصرى الشام توجّهت لمنظمة اليونيسكو الدولية بكتابين، أولهما دعوة للمنظمة للتعاون مع الدائرة من أجل حماية التراث الإنساني، والثاني يتضمن دعوة للاطلاع على آثار مدينة بصرى الشام، والوقوف على الدمار الذي أصاب أجزاء منها، كما تم إرسال مخطط قلعة بصرى الشام ومحيطها إلى المنظمة، ويتضمن المنطقة التي تعرضت لقصف الجيش النظامي". ورصدت الأناضول الأضرار التي لحقت بالقلعة بسبب القصف الجوي، وتظهر بعض الأعمدة المدمرة التي تعود للعهد الروماني، وانهيارات في سور القلعة من الناحية الخارجية، فضلا عن دمار في أبراج القلعة.

وتسببت البراميل المتفجرة، التي استهدف معظمها محيط المدرج، في تصدعات في اثنين من أبراج القلعة، وإحداث حُفر في سقف الطابق الأول من المسرح الروماني.