فيما واصلت القوات العراقية أمس، لليوم الثالث على التوالي، تقدمها في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، على حساب تنظيم داعش، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انتقادات لرئيس الوزراء السابق المالكي، لتمسكه بمنصب نائب رئيس الجمهورية، رغم إلغاء المنصب، ورفضه إخلاء مقره بالمنطقة الخضراء في بغداد. وقال الصدر في معرض رده على سؤال لأحد أتباعه "إنها أحلام اليقظة، اتركوه يحلم فقد كشفت مخططاته، وعرف الشعب سيئات سياسته الرعناء".
يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر قرارا في أغسطس الماضي بإلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن القرار لم يطبق حتى الآن.
تقدم القوات العراقية في الرمادي
اقتربت القوات الأمنية من فرض سيطرتها على المجمع الحكومي في الرمادي، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي. وأشار عضو مجلس المحافظة، أركان الطرموز، إلى تقدم القوات في اتجاه مركز المدينة لتطهير المجمع الحكومي، مشيرا إلى أن مباني المجمع أصبحت في نطاق سيطرة القطاعات الأمنية.
من جانبه، أفاد القيادي في الحشد العشائري، العميد أحمد البيلاوي، بأنه لتفادي إصابة المدنيين الذين اتخذهم تنظيم داعش دروعا بشرية، نشرت القوات الأمنية قناصة في المباني المرتفعة لاستهداف عناصر التنظيم، مضيفا أن القوات تتقدم ببطء نحو مركز المدينة في إطار خطة لتفادي إصابة المدنيين. وأضاف أن المعلومات التي توافرت من الأسر المحاصرة حددت مواقع ومعاقل عناصر التنظيم، فيما قام فريق هندسي باستخدام معدات حديثة لمعالجة الألغام والعبوات الناسفة وتعطيل تفجير المنازل الملغمة.
وكان رئيس مجلس قضاء الخالدية، علي داود، قد أعلن أمس أن القوات الأمنية تستعد عسكريا لاقتحام المجمع الحكومي وسط الرمادي، لتطهير ما تبقى من مناطق حي المعلمين والأندلس والملعب وشارع 20، مع تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة.
11 ألف قتيل
قالت إحصاءات رسمية شهرية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، إن أكثر من 11 ألف عراقي غالبيتهم من المدنيين قتلوا، وأصيب نحو 18 ألفا بجروح مختلفة، بينهم عسكريون بأعمال عنف، وتفجيرات، ومعارك متواصلة، شهدتها غالبية المدن، خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تنفيذ قسم كبير من تلك العمليات.
وقال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان، ميسم الغزي، "الأرقام الخاصة بضحايا العمليات الإرهابية في العراق تتطلب تعاونا أوسع من المجتمع الدولي للحد من أعداد الضحايا، فالاستجابة الدولية للوضع الإنساني ما زالت حتى الآن ضعيفة، ولا تناسب حجم الضحايا.