يلتقي اليوم في العاصمة الأردنية عمّان وبعد قرار من الفيفا منتخبنا السعودي مع شقيقه الفلسطيني في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، بعد أسابيع من التفاوض والشد والتصاريح المتبادلة بين الطرفين لتمسك كل طرف بموقفه.
فالجانب السعودي يرفض العبور من خلال المعابر الإسرائيلية وهذا مطلب يفرضه موقفه الدائم من القضية الفلسطينية، فيما يرى الفلسطينيون أن لديهم مشروعا وطنيا لممارسة كرة القدم على أرضهم الفلسطينية وهذا حق مشروع لهم.
إذًا أين الخلل؟ وكيف يكون الحل؟
الخلل معروف وهو الاحتلال الصهيوني وخنقه للضفة الغربية باحتكار السيطرة على المعابر التي تربط دول العالم بها.
هذا الوضع على الأرض حله يكون بيد المفاوض الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي وهذا قد لا يحصل قريبا.
أما قطاع غزة ذو المعابر السبعة، أحدها بيد الفلسطينيين مع الجانب المصري فلا يمكن العبور إليه إلا لمن يحمل الهوية الفلسطينية فقط، إضافة إلى وضع غزة وسيطرة حماس عليها.
لم يتبق في وجهة نظري إلا حل وحيد يرضي جميع الأطراف هو قبول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لأي طلب مستقبلي من أي دولة عربية أو إسلامية لا ترغب في دخول الضفة الغربية من خلال المعابر الإسرائيلية وفي ذلك احترام منه لموقف أشقائه وتبقى هناك فرص للعب على الأرض الفلسطينية لمن لا اعتراض عنده ولا يمانع في وجود الختم الإسرائيلي على جوازات سفره.