فيما اتهم مندوب اليمن لدى مجلس الأمن، السفير خالد اليماني، ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، بارتكاب جرائم إبادة في مدينة تعز المحاصرة، وجهت بريطانيا أصابع الاتهام للمخلوع، بالوقوف وراء زعزعة استقرار اليمن، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة ضغوط مشددة عليه، وحمله على التوقف عن القيام بالأدوار السلبية.

وطلب اليماني من المجلس القيام بدوره في دفع المتمردين إلى القبول بمقررات المجتمع الدولي، والإسراع بتنفيذ قرار المجلس رقم 2216، الذي صدر بإجماع الدول الأعضاء. وأكد في كلمته بجلسة المجلس في وقت متأخر مساء أول من أمس، أن الانقلابيين ليست لديهم الجدية في السلام، وأنهم السبب في عدم تحقيق اختراق خلال مشاورات سويسرا الأخيرة، بدليل عدم تنفيذهم إجراءات بناء الثقة بالإفراج عن المختطفين والسماح بإدخال قوافل المساعدات إلى تعز.وقال "الانقلابيون خرقوا وقف إطلاق النار، وعلى المبعوث الأممي القيام بدوره في إلزامهم باحترامه، دون مماطلة. كما لم يزالوا يجندون الأطفال، ويرتكبون جرائم مخالفة للقانون الدولي الإنساني. وحولوا اليمن إلى سوق سوداء للتجارة والثراء من كل شيء، كما حولوا البلاد إلى سجن كبير لسجن المعارضين والصحفيين وقمع الحريات".

اتهامات صريحة

وجه مندوب بريطانيا في مجلس الأمن، ماثيو رايكروفت، اتهاما صريحا للمخلوع، علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، وإطالة أمد الأزمة. مشيرا إلى أنه السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار. وأضاف رايكروفت أن الانقلابيين مطالبون بالتنفيذ الفوري للقرار 2216، نصا وروحاً، لأجل عودة الأمن والاستقرار. كما دعا إلى وقف إطلاق النار. والسماح للهيئات الدولية ومنظمات الإغاثة بالدخول إلى كافة المواقع والمدن، لاسيما مدينة تعز المحاصرة. كما طالب ميليشيا الحوثي بإطلاق سراح اللواء الصبيحي وكافة المعتقلين ومنع استخدام الألغام البرية. وأضاف أن بلاده ضاعفت مساعداتها لليمن، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات، وضمان وصولها إلى مستحقيها بدون إبطاء.

أصابع إيرانية

طالب وزير الإعلام اليمني، محمد القباطي، إيران بالتوقف عن التدخل في الشأن اليمني، واحترام القانون الدولي الذي نص على ضرورة إلزام المتمردين الحوثيين بإعادة الشرعية التي سلبوها. وأضاف القباطي أن المجتمع الدولي بأجمعه يعترف بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويدعو المتمردين الحوثيين إلى التوقف عن الانقلاب على السلطة، إلا أن طهران ما زالت تقف إلى جانب المتمردين، وتمدهم بالأسلحة، وهو ما أثبتته الولايات المتحدة التي تقدمت أواسط الشهر الجاري بشكوى رسمية لدى مجلس الأمن ضد طهران التي اخترقت القرار الدولي الذي يدعو إلى وقف إمداد الحوثيين بالأسلحة. واختتم القباطي تصريحه بدعوة طهران إلى دعم الشرعية، والانضمام إلى المجموعة الدولية، بدلا من التغريد خارج السرب.