أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس برئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبدالعزيز، أعرب فيه عن عزائه ومواساته في وفاة نجله "رحمه الله".

وعبر الرئيس الموريتاني لخادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لمشاعره الأخوية النبيلة، سائلاً الله تعالى ألا يريه أي مكروه.

على صعيد آخر، ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الجهود والدور الذي تقوم به المملكة، ودول التحالف العربي، لمساندة الشعب اليمني على مختلف الاتجاهات والصعد.

وأكد هادي، لدى ترؤسه أمس في عدن، اجتماعا استثنائيا للقيادات التنفيذية والعسكرية بمحافظة عدن، أن تلك الجهود تؤكد عمق الأخوة والروابط المشتركة التي تجمع اليمن بأشقائه من دول مجلس التعاون الخليجي وتجسد وحدة الهدف والمصير المشترك.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الاجتماع استعرض جملة من الموضوعات والتطورات المتسارعة في بلاده على الصعيدين الميداني والسياسي.

وجدد الرئيس اليمني، تمسكه بقرارات الشرعية الدولية التي كان آخرها رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انقلب عليها الحوثي وصالح في مشهد هزلي واضح من خلال شنهم حربا شاملة على المدنيين والتعدي وتهديد دول الجوار خدمة منهم لأجندة وأهداف دخيلة ومكشوفة.

كما أكد الرئيس اليمني، تحقيق القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية، انتصارات ضد الميليشيا الانقلابية، مشيرا إلى أن تلك الانتصارات تتطلب من الجميع قيادات عسكرية وسلطات محلية وأمنية أن تضطلع بمهامها في إطار خطط واضحة المعالم تتضمن أولويات المهام وآلية المتابعة والتنفيذ كي يكتب لها الديمومة والنجاح.


التحالف إرساء للسلام


أشاد مسؤول لبناني بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يسعى إلى توحيد الجهود لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته.

وأكد مفتي مدينة صيدا اللبنانية الشيخ سليم سوسان دعمه لهذا التحالف الذي سيعمل - بإذن الله - على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وإرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم.

وثمن الشيخ سوسان عاليا دور المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة السلم والأمن الدوليين وتحقيق الاستقرار في سائر الدول العربية والإسلامية رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة خاصة في سورية وفلسطين والعراق واليمن وليبيا. وأشاد بالروابط الأخوية الطيبة والصادقة بين الشعبين السعودي واللبناني، مؤكدا أن المملكة كانت دائما سباقة لمد يد العون والمساعدة للدول العربية والإسلامية كافة.





الدفاع عن العقيدة


وصف النائب اللبناني خالد الظاهر إعلان التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بأنه يوم تاريخي مجيد.

وأكد الظاهر أهمية إنشاء هذا التحالف، وقال إنه: "أمر ضروري لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة العربية وللوقوف بوجه كل المحاولات الرامية إلى تشويه صورة الأمة الإسلامية وفكرها وعقيدتها السمحة".

ودعا إلى التصدي إلى ما يجري في العالم ككل وفي العالم الإسلامي من جرائم ترتكب تحت رايات طائفية ومذهبية باسم الدين.

وقال: "لا بد من الدفاع عن عقيدتنا وديننا أمام هجمات أخرى أيضا معادية للإسلام تريد الاستغلال لبعض الأعمال المنافية والخارجة عن مفاهيم الإسلام لتطال المسلمين وعقيدتهم ودورهم ووجودهم وتريد أن تشوه صورتهم وتاريخهم وتريد أن تسيء إلى عقيدتهم وفكرهم القويم".