فشل 93 طبيبا سعوديا من ضمن 269 طبيب باطنية في اجتياز اختبار البورد الذي أقامته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قبل نحو شهر، في حالة اعتبرت سابقة في تاريخ الهيئة، إذ تجاوزت نسبة الأطباء الذين فشلوا في الاختبار %43.

وذكر عدد من الأطباء لـ"الوطن" أن نحو نصف الأطباء لم يتجاوزوا الاختبارين الكتابي والسريري وهي الحالة الأولى التي تمر بهذا العدد من الطلاب ما يعني وجود مشاكل حقيقية في معايير التقييم، مشيرين إلى أنهم اجتمعوا من جميع المراكز في أنحاء المملكة لمناقشة أسباب الفشل الذي تعرض له هذا العدد الكبير من الطلاب، مؤكدين أن هناك إجماعا بينهم على وجود مشكلة في معايير التقييم والنتائج في امتحان هذا العام.

 


أسباب الإخفاق


رفع الأطباء غير المجتازين للاختبار خطابا لهيئة التخصصات الصحية - اطلعت "الوطن" على نسخة منه - أوضحوا فيه الأسباب التي يرونها ساهمت في عدم تجاوزهم للاختبار محددين 3 أسباب رئيسية هي:

 





1- وجود تباين واضح في تقييم ونتائج امتحان الأوسكي بين مراكز الاختبارات المختلفة، إذ إن الفرق على سبيل المثال بين جدة والرياض يفوق ?22، فنسبة النجاح في الاختبار السريري بالرياض ?48 بينما في جدة ?71، فضلا عن الاختلاف فيما بين مراكز المنطقة الواحدة، ومن أهم الأسباب هو تغيير طريقة امتحان الأوسكي هذا العام.


2- الحالة الطويلة للاختبار والتي تم إلغاؤها في كل مراكز التدريب بالعالم منذ سنوات، كما أنه صدر أخيراً قرار من الهيئة بإلغائها، وذلك لعدم أهلية مثل هذا النوع من الاختبارات في التقييم، إلا أنه تم إقامتها هذا العام رغم الاعتراف بعدم أهليتها وإلغائها من الاختبار الاستثنائي - وليس النظامي - من نفس العام، كما أنه توجد حالات فردية تخالف قوانين الهيئة المعروفة من حيث نوعية المرضى واللجنة.

 


3- الاختبار الكتابي الذي كان فيه الكثير من المشاكل والتي من أبرزها عدم الجدية في طرحه للأسف الشديد، إذ إن نحو 100 سؤال أي نحو النصف من الأسئلة نسخة من امتحان سابق عقد قبل شهرين من هذا الاختبار، وكان فيه الكثير من التساؤلات والجزء الآخر فيه الكثير من الغموض.

 


اقتراحات الأطباء


اقترح الأطباء 3 حلول لإنهاء مشكلتهم من قبل الهيئة الصحية، تتمثل في:

مراجعة اختبار الأوسكي والنظر في الشكاوى المقدمة من الأطباء والاستشاريين، والنظر إلى التباين في النتائج بين المراكز وإعادة احتساب الدرجات.

تفعيل العمل بقرار الهيئة بإلغاء الحالة الطويلة الصادر هذا العام ليشمل هذا الاختبار وليس من الاستثنائي، لرفع الضرر الذي حصل بسببها مهما كان نوعه.

توفير اختبار استثنائي عاجل في حال فشل حل الملابسات التي حصلت، يراعي العدد الكبير والأخذ بعين الاعتبار بداية برامج الزمالة في مارس القادم.

وذكر الأطباء لـ"الوطن" أن مصيرهم لا يجب أن يظل معلقا، وعلى الهيئة الصحية أن تتجاوب معهم ليتم حل مشكلتهم التي كان جزء منها تغيير طريقة تقييم الهيئة بشكل غير متوقع.

 


دراسة الشكوى


أكد المتحدث الرسمي لهيئة التخصصات الصحية عبدالله الزهيان لـ"الوطن" أنه سيتم تشكيل لجنة لدراسة موضوع الأطباء، وقال: "موضوع مثل هذا لا بد فيه من التحقق وأخذ ما جاء في خطابهم على محل الجد لدراسته وتقرير الإجراء".