كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن 20 % من أسباب الحرائق المنزلية في المملكة مجهولة، مسجلة ثاني أعلى الأسباب وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني، إذ تصدرت الحوادث الكهربائية أعلى أسباب الحرائق المنزلية، فيما سجلت تلك الحرائق خسائر مادية تجاوزت الـ189 مليون ريال.
سياسات احترازية
طالبت الدراسة التي أعدها الباحث عبدالله السبيعي بوضع سياسات لتقليص الفارق في الجهل بسبب الحرائق، وسياسات احترازية لتفادي وقوعها، في ظل ارتفاع الأسباب المجهولة. وأشارت الدراسة إلى أن الشقق أكثر المساكن تعرضا للحرائق، إذ سجلت مكة المكرمة المرتبة الأولى بـ8790 حادثة حريق، تليها المنطقة الشرقية بـ3085 حادثة، فيما جاءت المنازل الشعبية في المرتبة الثانية بـ7958 حادثة، كان النصيب الأكبر لمكة المكرمة بـ2999 حادثة، وكان إجمالي حوادث حرائق المنازل خلال 10 سنوات 193437 حادثة.
أعلى المعدلات
أظهرت الدراسة تسجيل مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية أعلى معدلات حوادث حرائق المنازل، قياسا بحجم الحوادث بصفة عامة، في حين سجل عام 1430 أعلى معدلات في أعداد حوادث الحريق بعدد من مناطق المملكة، إذ بلغت 13,2 %، بينما سجل عام 1432 أدنى معدلات في أعداد حوادث الحريق بعدد من المناطق بنسبة 6,2 % ، وتصدر جمادى الثانية من العام نفسه أعلى نسبة في حرائق المنازل بـ9,25 %، وفيما كان ذو الحجة أدنى معدلات حرائق المنازل بـ7,1 %.
قواعد بيانات متكاملة
أوصت الدراسة بإنشاء قواعد بيانات متكاملة عن مناطق المملكة والمعلومات عن حوادث الحريق وعدد السكان، والتنسيق مع جهات الاختصاص للعمل سويا، وتقديم المشورة عند زيادة الرقعة العمرانية داخل المدن وخارجها، وتوظيف علم الإحصاء للاستفادة منه في التخطيط الأمني الأفضل للحرائق والتنبؤ بحدوثها، وإعداد الفرق المختصة للبحث في الأسباب المجهولة للحريق، وهذه الأرقام الضخمة تستوجب الوقوف عندها والعمل على معرفتها واتخاذ اللازم، والتوعية بمخاطر الماس الكهربائي في المنازل عبر كافة الوسائل الإعلامية.