كلاكيت أول مرة:
إن كان هناك من يُعصب و"يتنرفز" .. أو يشتم زملاءه أو أحد أفراد عائلته "عمّال على بطّال" .. وآخر فاشل في عمله.. وثان يعاني من عجز "جنسي" فلا ينجب..فيما هذه لا تتزوج ويمر عليها قطار المشاعر وينساها.. وآخر "يمد" يده الطويلة هنا أو هناك.. فيسرق .. يرتشي.. يزور.. وقد تطول أكثر فيضرب.. يقتل.. ولأن "معشر الجن" المنبطحين بين السعوديين ليس لديهم "شغلة" غيرنا.. تُعلق أمراضنا وأزماتنا النفسية وجرائمنا وفشل علاقاتنا الزوجية وفسادنا على كاهل "جني حنكوش منكوش".. وعادي جدا .. جدا
كلاكيت ثاني مرة:
بات طبيعيا التبلد عند مسؤولي وزارة الصحة الموقرة .. من كثرة الأخطاء الطبية في مستشفياتنا الحكومية ومصّ الدماء في المستشفيات الخاصة.. فيموت هذا ويشُل ذاك وتروح في غيبوبة هذه وتُحرم من الإنجاب أخرى .. حتى باتوا يقدمون خدمة دفن ضحاياهم دون تكليف أهله بتعب الدفن.. كما حصل مع المواطن محمد المشل في القصيم الذي تفاجأ حين ذهب لأخذ طفله الميت من ثلاجة الموتى بدفنه خطأ.. دون أن يوقع أوراقا ودون أن يعرف حتى أين قبره.. وحين اشتكى لم يجد صدى لشكوته فقد كان المسؤول لابسا "مشلحا" ومشغولا لـ"شوشته" في استقبال الوزير .. وعادي جدا .. جدا
كلاكيت ثالث مرة:
من لطائف الخلق وعجائب الثقافة في وسطنا الثقافي أن وصلت "فذلكة" و"فبركة" بعض من تصالح المثقفون على أنهم مثقفون إلى درجة الغباء بعينه ظنا أنه "ذكاء"، يستمرون في المتاجرة بأكاذيب لا يملكون غيرها أوهموا أنفسهم بمصداقيتها، ونسبوا لأسمائهم ألقابا غريبة عجيبة دون نتاج ليتاجروا بها في صحافة لا تقرأ؛ فيصبح هذا شاعرا دون شعر، وذاك مفكرا دون تفكير، وتلك روائية دون رواية كما هو حال "الطبّال دون طبل"، وحين تملّ أنت هذه "الفذلكة" وتُعلن في وجههم على الملأ "كفاية ضحالة" يصبحون في ظلّ صحافة "مطبلة" بقدرة قادر"شجرة مثمرة"!! فيما الثمرة "محروقة" وسط "الطاسة" ولا يخجلون من بيعها "محروقة" بعد تغليفها بورق سُلفان من بكائيات "الأنا المتضخمة" بالكذب في أوساط المشفقين عليهم؛ والمحزن أنهم بهكذا رخص يستسهلون الحصول على ضوء، ولو ركزوا على ما لديهم من طاقة يهدرونها في اكتشاف طرق جديدة للمتاجرة بالثمرة "المحروقة"، لأنجزوا بحق واستحقوا المدح والتصفيق، لكن لعن الله استسهال الكذب لتقصير الطرق إلى درجة الهشاشة التي تُصيبهم بـ"غشاوة" لا تُمكنهم من إدراك أنهم صاروا "مفضوحين" وباتوا "مثيرين للشفقة" لا مثقفين يفرضون الاحترام؛ ولمَ لا ما دام همهم الحياة في الضوء وإن كان باهتا .. وعادي جدا.. جدا..
كلاكيت رابع مرة:
وصل الاحتيال باسم الدين إلى أبعد الحدود ليس فقط في النفاق للاستيلاء على أموال الناس وإيهامهم باستثمارها.. أو حتى التكسب بتجارة سلع أسماها أصحابها إسلامية ليضحكوا على ذقون الناس ..ساعة إسلامية.. مكياج إسلامي ..عباءة إسلامية ولعبة إسلامية.. وعصير إسلامي.. بل بتنا نبني مكتب عقار دون تصريح ويُكتب عليه مسجد لكنه مغلق وقت الصلاة كما نقلت صحيفة الوطن منذ أسابيع.. وعادي جدا.. جدا!!