نظمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك خالد أخيرا، ورشة الاحتياجات التدريبية المأمولة للثلاث سنوات القادمة 1437-1444. وبين عميدها الدكتور مبارك آل حمدان، أنه تمت دعوة نحو 40 جهة من القطاع الحكومي والخاص وحضر نحو 26 شخصا كل واحد منهم يمثل إدارة أو قطاعا من ضمنها إدارة الموارد البشرية وإدارة التدريب بإمارة منطقة عسير، لافتا إلى أن الدورة مدتها يوم واحد من الثامنة صباحا إلى الواحدة ظهرا، مبينا أن اللقاء كسر الحواجز التي كان يعتقدها البعض بين الجامعة والجهات الحكومية والخاصة، وعُقدت الورشة لأول مرة بالعمادة، وتم توزيع استبانة الاحتياجات التدريبية على جميع الحضور ووضع لها رابط على موقع العمادة في الشبكة العالمية لتعبئتها. وأكد آل حمدان أن برامج الخدمة تستند على أسس وأصول عدة بعضها علمي تجريبي وبعضها فكري فلسفي، فالتعليم ينبغي ألا ينتهي بتخريج الفتى أو الفتاة من المدارس والمعاهد والجامعات إلى الحياة العملية بل هو عملية مستمرة، وأن لدى الإنسان طاقات نفسية وفكرية يواجه بها المشكلات المختلفة من خلال المعرفة والتدريب المستمر، والحاجة قائمة إلى مزيد من القوى العاملة المدربة ومزيد من العناصر القيادية من خلال برامج التعليم المستمر، ولكي تقوم الجامعة والكليات بدور فعال في مجال التعليم المستمر، فإن برامجه ومحتوياته ينبغي أن تصمم في ضوء معايير من أهمها حاجات المجتمع وإلا أصبحت الجامعة في عزلة عن مجتمعها، إضافة إلى حاجات الدارسين وإلا فقدت الجامعة روادها، والحاجات الأكاديمية وإلا فقد التعليم الجامعي ميزته.