أعادت التوقعيات على "أوراق بيضاء" الجدل مجدداً في نادي جازان الأدبي، وذلك عقب تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أوراقا بيضاء من محضر اجتماع لأعضاء مجلس إدارة النادي وبتوقيعات عدد من الأعضاء.
وبين عضو الجمعية العمومية في النادي الشاعر أحمد السيد عطيف لـ"الوطن" أمس أن التوقيع على "محاضر بيضاء" لا يجوز نظاما لأن "التوقيع على بياض مظنة للشكوك والتهم وليس للثقة مكان في هذه الأمور".
وتمنى السيد أن يترك زملاؤه في مجلس إدارة النادي هذه "العادة" التي وصفها بـ"القبيحة التي من المؤكد بأنها ستضرهم".
ولأخذ وجهة نظر إدارة النادي تواصلت "الوطن" مع رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي حسن الصلهبي الذي قال: "نريد هنا توضيح نقطة مهمة وهي أن ما قام به أحمد السيد مخالف للنظام وسوف نرفع قضية عليه".
وأضاف: لكي تتضح الصورة، أحمد السيد يعرف تمام المعرفة أن الورقة التي نشرها هي آخر ورقة في محضر مجلس الإدارة ولم يدون فيها وأن التوقيعات في مكانها الطبيعي، وليس هناك ما يدل على أي خطأ، لكننا تعودنا منه وللأسف مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تدل على عدم احترام لخصوصية النادي وقوانين المملكة التي تجرم النشر الإلكتروني لأي أوراق رسمية، وتعاقب عليها أشد العقاب، وكنا قد تقدمنا بدعوى ضد أحمد السيد في قضية مشابهة لدى إمارة منطقة جازان، وسوف نلحق هذه الحادثة مع الدعوى الأولى، ومع قضايا كثيرة سابقة لم يقدر فيها المذكور ثقافة المنطقة ولا تأريخها ولا عراقتها، بل ويغضب عندما يعاتبه أحد أو ينتقده، وذلك فيه دلالة كبيرة على تعمده وإصراره على مثل هذه التصرفات، ولكن القانون سيقول قوله وسيردعه في آخر الأمر.
يذكر أن مجلس إدارة نادي جازان الأدبي شهد تجاذبات وخلافات مع بعض أعضاء جمعيته العمومية حول كثير من الأمور الإدارية والمالية خلال عام 2014 ثم بدأت الأمور تهدأ نوعا ما بعد توسط مدير إدارة الأندية الأدبية السابق الدكتور أحمد قران. وكان النادي أصدر بيانا في أبريل 2014 رفض فيه جميع أشكال الاتهامات المالية الموجهة إليه من بعض أعضاء الجمعية العمومية، مؤكدا سلامة موقفه المالي، كاشفا عن توجهه لمقاضاة جميع الأطراف ذات العلاقة في هذا الجانب. وأكد البيان المكون من 10 نقاط، حرص النادي على قيم الحوار والتواصل مع المثقفين والمثقفات داخل وخارج منطقة جازان، وترحيبه بكل الآراء والمقترحات التي من شأنها خدمة النادي وثقافة المنطقة والوطن، حسب البيان.