فيما علمت "الوطن" من مصدر أن وزارة الصحة اعتمدت 14 مليون ريال لإنشاء مركز جديد لعلاج الدرن في جدة منذ عامين وحددت نهاية 2015 موعدا لإنجازه، إلا أن المشروع لم ير النور وهو ما قابلته الشؤون الصحية بجدة بتأكيدها على وجود مركز يجري العمل فيه بالإسكان الجنوبي دون تحديد نسبة الإنجاز فيه أو مراحل العمل به، نافية وصف المركز الحالي بالمتهالك.


نقص الأدوية

أشار المواطن عمر العبدلي من سكان العدل جنوب جدة إلى أن العمر الافتراضي لمركز علاج مرضى الدرن انتهى، وأضاف: مع ذلك نجد الشؤون الصحية في جدة محافظة عليه وما زال هناك مراجعون يأتون إليه طلبا للعلاج، موضحا أن عمر المركز نحو 35 عاما وموقعه وسط الحي يسبب قلقا للسكان.

وأضاف أن المركز يخدم جميع سكان جدة وفي الشهر الواحد يزوره ما لا يقل عن 300 مراجع، كاشفا أن من أهم السلبيات التي تقف عقبة في وجه المراجعين نقص الأدوية داخل الصيدلية التابعة للمركز، مما يدفع كثيرين لشرائها عن طريق الصيدليات الخاصة ودفع مبالغ قد تصل إلى 200 ريال، رغم أن بعض مراجعي المركز ليس لديهم دخل ثابت ويعتمدون على الضمان الاجتماعي.

 


صيانة المركز

أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في جدة عبد الله الغامدي لـ"الوطن" أن هناك مركزا يجري العمل فيه، يقع في الإسكان الجنوبي وسيخصص لمرضى الدرن،  وقال "لم يعلن إلى الآن عن موعد انتهاء أعمال الإنشاء منه وحين يتم تشغيل ذلك المركز الذي سيخدم كافة الفئات سيكون على أحدث طراز، إلى جانب احتوائه على الأجهزة الطبية ذات الكفاءة العالية". ونفى الغامدي القول بأن مركز الدرن الحالي متهالك وغير صالح لعلاج المرضى، موضحا أن المركز شهد أعمال صيانة للبنية التحتية وتحسين مرافقه وتطويرها.





متابعة أسبوعية

بين أخصائي أمراض صدرية مصطفى آدم لـ"الوطن" أن مرضى الدرن يحتاجون لرعاية ومتابعة بشكل أسبوعي، ولا بد أن يكون المكان الذي يستقبلهم مناسبا لطبيعة مرضهم، بحيث تتاح لهم فرصة الشعور بالراحة أثناء انتظار أدوارهم وتوفير كافة وسائل التعقيم والمطهرات داخل المركز، تفاديا لانتقال العدوى إلى الآخرين، باعتبار أن مرض الدرن من الأمراض المعدية والخطيرة. وكشف أن مركز الدرن الحالي لا ينافس المراكز المتطورة في علاج هذا المرض بأي منطقة أخرى مما ينذر بالخطر وقد يتسبب ذلك في نقل العدوى إلى من لا يشتكي من المرض. وطالب وزارة الصحة بالتدخل السريع لإيجاد حل عاجل لمركز الدرن بجدة، وتوفير بيئة مناسبة لعلاج هؤلاء المرضى، مشيرا إلى أن المبنى يشتكي من التصدعات في جدران الغرف إلى جانب أغطية الأسرة التي تكسوها الأتربة، وعدم تعقيم الأدوات التي تستخدم في الكشف مما قد يكون سببا لنقل العدوى من المصابين إلى المتعافين.


شكاوى المراجعين



  •   العمر الافتراضي للمركز انتهى

  •  موقعه يسبب قلقا للسكان

  •  نقص الأدوية داخل صيدلية المركز


رد الصحة



  •    المركز شهد أعمال صيانة للبنية التحتية وتحسين مرافقه

  •  هناك مركز يجري العمل فيه يقع في الإسكان الجنوبي

  •  الأدوية الخاصة بمرضى الدرن متوافرة وكافية

  • وأضاف أن الشؤون لم يردها أي شكوى من المراجعين عن ضعف الخدمات الطبية المقدمة لهم بالمركز، كما أن الأدوية الخاصة بمرضى الدرن متوافرة وكافية، مبينا أن هناك 45 مركزا صحيا تقدم الخدمات الطبية لمرضى الدرن في التشخيص والعلاج المبدئي وحصر ومتابعة المرضى.