تسعى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء لمد جسور التواصل مع أفراد وشرائح المجتمع، حيث أطلقت برنامجا شاملا للاتصال، من ثلاثة مسارات رئيسة، يختص المسار الأول ببناء منظومة إدارية متخصصة قادرة على أداء المهام الإعلامية والاتصالية بمهارة عالية وأداء متميز، فيما يختص المسار الثاني بتطوير منظومة النشر الإعلامي والتواصل الإيجابي مع وسائل الإعلام بمختلف أنماطها، ويختص المسار الثالث بتحديث الأنظمة الاتصالية والتجهيزات الفنية والأوعية المعلوماتية، لتوفير مزيد من الاتصال الفعال مع أفراد المجتمع.
تصحيح السلبيات
أوضحت الأمانة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز كفاءة إسهاماتها المجتمعية، والإفادة من التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية الحديثة، وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، الداعية إلى مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها بالتمسك بالشريعة الإسلامية الغراء، كما يضطلع البرنامج بتعزيز المفاهيم والقيم الإيجابية، ويتيح إمكانية أكبر لمعرفة تساؤلات الناس وإشكالاتهم والأحداث المستجدة التي تتطلب من الهيئة المشاركة بالتعليق عليها، وإبداء الفتاوى تجاهها، وتصحيح الجوانب السلبية سعيا لتحقيق أهداف الهيئة.
ترسيخ القيم الوطنية
أكد الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد لـ"الوطن"، أن البرنامج يأتي استشعارا من الأمانة للأوضاع الراهنة في المنطقة، وحرصا منها على ترسيخ المبادئ الشرعية الصحيحة والقيم الوطنية، بهدف توحيد كلمة الأمة، وتحقيق التضامن، حيث تتضاعف مسؤوليتها لاسيما في ظل التطور الكبير لأدوات التواصل الإعلامي ووسائل التقنية، ما يضاعف من الحاجة الملحة إلى تكثيف التواصل، واستثمار كل المنصات الإعلامية لاسيما التقنية في الدعوة إلى تحقيق السلم، ونبذ العنف، وخدمة قضايا المسلمين، ومد جسور تواصل فاعلة نحو المجتمع، قادرة على استقبال وإيصال الفتوى من أهلها المؤهلين لها، دون غلو أو تشدد، ولا تساهل أو إفراط أو تحريف.
الخطة الإعلامية
كشف الدكتور الماجد عن ملامح الخطة الجديدة، مؤكدا أنها اعتمدت منهجا علميا ومهنيا، ينتظم في ثلاثة مسارات رئيسة، يختص الأول ببناء منظومة إدارية متخصصة قادرة على أداء المهام الإعلامية والاتصالية بمهارة عالية وأداء متميز، ويختص الثاني بتطوير منظومة النشر الإعلامي والتواصل الإيجابي مع وسائل الإعلام، فيما يختص المسار الثالث بتحديث الأنظمة الاتصالية والتجهيزات الفنية والأوعية المعلوماتية. إلى ذلك، استعانت الأمانة العامة للهيئة بخبرات مستشار الأمين العام للاتصال المجتمعي الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي، ضمن خطتها التطويرية لمنظومة الاتصال.
أهداف البرنامج
1 - تعزيز كفاءة إسهامات الهيئة المجتمعية.
2 - الاستفادة من تطورات البيئة الاتصالية الحديثة.
3 - تحقيق توجيهات ولاة الأمر بالتمسك بالشريعة الإسلامية.
4 - تعزيز المفاهيم والقيم الإيجابية.
5 - معرفة تساؤلات الناس وإبداء الفتاوى تجاهها.
6 - تصحيح الجوانب السلبية في المجتمع.
7 - ترسيخ المبادئ الشرعية الصحيحة لتوحيد كلمة الأمة.
10 - تحقيق التضامن المجتمعي.
11 - استثمار كل المنصات الإعلامية لتحقيق السلم ونبذ العنف.
12 - مد جسور تواصل فاعلة نحو المجتمع.