تحولت بقايا حي العشيماء في مدينة جازان الذي تم إخلاؤه من السكان وهدمه، إلى هاجس يومي يؤرق سكان الأحياء المجاورة، إذ ما زالت مخلفات هدم المنازل والمباني متراكمة بكميات كبيرة وتحولت أجزاء من الحي إلى مرمى للنفايات فيما تحولت أجزاء من المباني المهدمة إلى أوكار للمجهولين.
خطر بيئي
بين الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن الصقير أن تراكم النفايات وتركها لفترة طويلة إضافة إلى مظهرها غير الحضاري والتلوث البصري، لها أضرار بيئية وصحية، حيث تجمع الحشرات والقوارض التي ربما تنقل بعض الأمراض الخطيرة للإنسان، كما أن مخلفات المباني وما في داخلها قد يسببان تلوث البيئة المجاورة، إضافة لكون بعض المواد غير قابلة للتحلل، مما يؤثر بشكل عام على البيئة والإنسان.
3 سنوات من الهدم
رغم بدء عمليات الهدم منذ أكثر من 3 سنوات إلا أن بقايا المباني التي تم هدمها ما زلت موجودة، متسببة في تجمع كمية كبيرة من القمامة وحطام المباني التي تمت إزالتها وعدم التخلص منها، متجاهلين بذلك المساوئ التي قد تعود على الأسر التي ما زالت تقطن هذا الحي، إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للمدينة رغم وجود محاولات للتخلص منها ولكن ببطء شديد يكاد لا يرى.
الردم بالمخلفات
"الوطن" تواصلت بدورها مع المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة طارق الرفاعي الذي أكد أنه تمت إزالة ما يقارب من 80% من الحي ومخلفات الهدم، ولكن يوجد بعض الأماكن بها هبوطات فليس هناك حاجة لنقلها، حيث توجد بها انهيارات عميقة يتم ردم ناتج الهدم بها.
وأوضح الرفاعي أنه بالنسبة لتأخر الهدم فهذا غير صحيح، فليس هناك أي تأخر فقد قامت الأمانة بإزالة ما يقارب من 80% من المباني داخل الحي، حيث إن اللجنة المشكلة لهذا الغرض تعمل على مدار العام وقد تواجه بعض المشكلات والصعوبات في عدم رضاء البعض عن التعويضات المخصصة، مما أدى إلى عدم اكتمال التعويضات العقارية لهم وهي نسبة بسيطة جدا وتوجد في أطراف الحي.