ليس أروع ولا أكثر جاذبية من كلاسيكو الاتحاد والهلال الجمعة الماضي في "الجوهرة المشعة".

امتزجت شعبية الفريقين ونفاد التذاكر لأول مرة قبل 48 ساعة "إلكترونيا" بالفن والمتعة من أول دقيقة وحتى آخر ثانية دون هوادة، قلما تحدث في ملاعبنا، زادها إثارة الأهداف السبعة والتحكيم المثالي.

الاتحاد فاز بجدارة والهلال لم يكن يستحق الخسارة، فالعميد استثمر الهدف المبكر في الدقيقة الثانية بخطأ دفاعي مشترك مع الحارس، وزاد في قبضته على معطيات الفوز بإقفال المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة المقننة، وسجل هدفين آخرين بفن وشطارة مع مرور الدقيقة 31، مما أتاح توقعات بنتيجة تاريخية وربما كوارثية بحق زعيم البطولات. لكن لاعبي الهلال كانوا حاضرين بالجهد والتمركز والهجوم القوي واللياقة دون استثمار فرص ثمينة.

وفتح الزعيم آفاق العودة مطلع الشوط الثاني بهدف ماتع ماركة إدواردو، ما عزز الروح المعنوية فأضاف الشهراني الهدف الثاني مستثمرا عرضية البريك النموذجية، فاشتعلت المدرجات وتضاعفت حيوية لاعبي الفريقين والمدربين بتضاد دفاعي وهجومي. واستمر الصراع بهدف اتحادي رابع قبل رد أزرق بالثالث لتتوالى الفرص هنا وهناك حتى صافرة الحكم التشيكي بافل.

دونيس أخطأ في البداية دون محور وبثلاثة مدافعين واضطر للتغيير، ولكنه أخرج أحمد شراحيلي الذي كان جيدا رغم خطأ الهدف الأول. وضاعف خطأه بإقحام عبدالعزيز الدوسري الذي يزداد وهنا.

بولوني تعامل حسب ظروف المباراة وحد من خطورة اندفاع الهلال في الشوط الثاني بمحورين أكثر حيوية مع تأخره في إقحام الخبير نور، ووفق لاعبوه في استثمار أهم الفرص لتوثيق الفوز.

النزال مليء بالإيجابيات التي تستحق العودة في مقال آخر.