في وقت شدد فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أنه ما من سبيل لتسوية الأزمة السورية، إلا من خلال الحل السياسي، وأن بلاده تؤيد بشكل عام الجهود الأميركية لإعداد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، سقط أمس، قتلى وجرحى في هجمات شنتها قوات الأسد ومقاتلات روسية، استهدفت مناطق متفرقة في سورية، بينما صدّت المعارضة المسلحة هجوما لقوات النظام والمليشيات الداعمة له في ريفي حماة الشمالي وحلب الجنوبي.
وكانت مفاوضات قد جرت بين الرئيس الروسي، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في موسكو، أول من أمس، أسفرت عن الاتفاق حول تطبيق مقررات فيينا، وتحويلها إلى قرار يتبناه مجلس الأمن، فيما قالت واشنطن إن كيري سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن اليوم، لدعم جهود إنهاء الصراع في سورية، كما يستضيف في نيويورك اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سورية، لمناقشة جهود تشجيع وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والمفاوضات الموازية بخصوص الانتقال السياسي من أجل إنهاء الصراع، مع تصعيد القتال ضد تنظيم داعش.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أول من أمس، إنه من غير المقبول رهن التقدم باتجاه تسوية سياسية في سورية بمصير الأسد.
ملف بشار الدموي
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن صورا فظيعة توضح حجم الدمار الذي شهدته سورية خلال الفترة الماضية، نشرت على نطاق واسع، تشهد على وحشية نظام الأسد، ووصفتها بأنها دليل قاطع على أن آلة الموت التي يستخدمها النظام الذي ارتكبت جرائم جماعية، ليس فقط في المعارك أو أثناء قصف المباني السكنية، ولكن أيضا في سجون النظام، وعلى طريقة الذبح، حيث قتل الآلاف بسبب الجوع والمرض والتعذيب.
وقالت الصحيفة إن الصور تنتمي إلى مجلد يسمى "قيصر"، داعية منظمة حقوق الإنسان الحقوقية إلى تقديمه للإعلام الروسي الذي يساند نظام الأسد، لافتة إلى أن "قيصر" هو اسم رمزي لمصور من الشرطة العسكرية السورية انشق عام 2013، ولجأ إلى الخارج، وكشف عن صور لحوالى 6700 جثة لأشخاص قتلوا في مركزين للاعتقال للنظام.
أسلحة أميركية للجيش الحر
كشف مسؤولون أميركيون أن واشنطن زودت الجيش الحر بالأسلحة والذخيرة، قبل بدء المعركة مع مقاتلي تنظيم داعش، مشيرين إلى أن الأسلحة وصلت إلى المقاتلين شمال شرق سورية، عن طريق البر خلال الأيام الماضية.
وقال المسؤولون -الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم- إن الشحنة الجديدة هي الثالثة التي ترسلها واشنطن إلى الجيش الحر منذ أن بدأت تزويده بها من خلال إسقاط ذخائر جوا في أكتوبر الماضي.