التفجير الغادر بمسجد دحضة في نجران العزيزة.. عدوان جبان من الضال سعد الحارثي، قتل مسلمين مصلين مسالمين أراد من دفعه لجريمته تفريق الشمل وإحداث الفتنة.
الحادث الأليم وما سبقه في أبها والشرقية وغيرهما لم يزد المواطنين إلا كثيرا من الوحدة والالتحام حول القيادة الرشيدة ومصلحة الوطن العليا.. فليخسأ العاقون المارقون الأغبياء المتمردون ومصيرهم إلى الجحيم وبئس القرار.
المجرم سعد الحارثي كمن سبقه استفاد من لجنة المناصحة وأُطلق سراحه.. ما لبث أن عاد إلى رجسه وكأن شيئا لم يكن.
نموذج سيئ لعشرات أمثاله، حاول ولاة الأمر هدايتهم إلى سواء الطريق لكنهم مسلوبو الإرادة ذاهبو العقول.. أكبر دليل إقدامهم على التضحية بالنفس وقيامهم بعمليات انتحارية خاسرة للدنيا والآخرة.
الأولى بأمثال هؤلاء الذين لا يزالون بقبضة السلطة أن يظلوا تحت المراقبة والمناصحة لعدد من السنوات، عسى الله أن يهدي الضال ويصبح مواطنا صالحا بعد أن تتقدم به السن ويخلص من مرحلة الطيش وهياج الشباب المنحرف غير المسؤول.
نؤكد مناشدة الآباء والأمهات والراشدين من الإخوة والأخوات ألا يغفلوا عن ملاحظة أبنائهم وإرشادهم لما ينفعهم، وأن يدققوا النظر في من يصاحبون.
إن استجاب الابن واستقامت أموره فبها ونعمت، وإلا أبلغ عنه الجهة المختصة قبل أن يزيد انحرافه ويطغى شره ويجلب على نفسه وأهله المصائب.
المسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والمجتمع، لا بد أن يؤدي كل دوره بكل أمانة وإخلاص وإلا كنا مزرعة تُصدر لداعش وأشباهها شبابا مضللين لا يدركون سوء ما يقدمون عليه من أعمال شنيعة تعود عليهم بالوبال.