كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن الثوار في محافظة عدن، تمكنوا خلال الأيام الماضية من تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بالمخلوع علي عبدالله صالح، تضم سبعة عناصر، كانت تخطط لإفشال مؤتمر جنيف2، الذي يواصل أعماله في مدينة بيال السويسرية، عبر ارتكاب جرائم اغتيالات عدة بحق ناشطين وقياديين في المقاومة الشعبية، مشيرا إلى أن السلطات المتخصصة تمكنت من إفشال المخطط في لحظاته الأخيرة، بينما كانت عناصر الخلية تتأهب للتنفيذ.


مراقبة مستمرة

وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية كانت تراقب المتهمين منذ فترة، وتتحين الفرص اللازمة لتوقيفهم، وبعد اكتمال كل التحريات والمعلومات، دهمت القوات مقر الخلية في ضاحية كريتر، واعتقلت المطلوبين، وفتحت تحقيقا فوريا معهم، أقروا فيه بأنهم يتبعون للمخلوع علي عبدالله صالح، وكانوا يتلقون التعليمات عبر قادة عسكريين في الحرس الجمهوري، وأن التعليمات التي قدمت لهم كانت مراقبة تحركات عدد من المسؤولين وقادة المقاومة الشعبية، ووضع الخطط لاغتيالهم.

بدوره، أكد المركز الإعلامي للمقاومة صحة النبأ، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من ذلك المخطط، هو نسف الأجواء المحيطة بمفاوضات السلام في جنيف، وإيجاد حالة من الاحتقان وسط الحكومة الشرعية، لحملها على رفض المشاركة في المؤتمر، وبالتالي إظهارها أمام المجتمع الدولي بمظهر الجهة التي تعيق الانتقال السياسي.


هويات مزورة

وتابع المركز بالقول إن الموقوفين أقروا بأنهم تلقوا دورات مكثفة في أحد المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري، ودخلوا صنعاء عبر هويات مزورة تم استخراجها من صنعاء، تشير إلى أنهم من أبناء المحافظة، لدفع الشبهات عنهم. إلا أن الجهات الأمنية كانت على علم بالمخطط، ووضعت المشبوهين تحت المراقبة المستمرة على مدار اليوم.

وكان محافظ عدن عيدروس الزبيدي، قد أكد أن إدارته تسعى لضبط الأمور الأمنية، وإعادة الاستقرار للشارع العدني، قائلا: إن الأمور في عدن تتحسن بشكل تدريجي، ولكن يبقى همنا الأول واهتمامنا الرئيس بالوضع الأمني الذي تندرج تحته كل المقومات الأساسية، وهناك إجراءات جار العمل عليها حاليا، من حيث دمج المقاومة مع الشرطة، رغم أن بعض أفراد المقاومة يفتقرون إلى التدريب والتأهيل، لكنهم رغم ذلك أثبتوا قدراتهم على حفظ الأمن، ونحن غير راضين عن الوضع الحالي، وطموحنا أكبر ورؤيتنا أبعد، من أجل تحسين الوضع الأمني، بما يحفظ للناس استقرارهم، ويؤمن لهم متطلبات الحياة.