أعاد نادي الاتحاد التوازن إلى دوري جميل وجعل المنافسة تتسع لتشمل خمسة أندية محتملة لتحقيق البطولة بعد فوزه المثير جدا والتاريخي على الهلال في الجوهرة المشعة بأربعة أهداف.

الفوز الاتحادي "فرمل" انطلاقة الهلال وكشف حقيقة واقع مستواه، ذلك أن فريقا منافسا في كلاسيكو يدخل مرماه ثلاثة أهداف في نصف ساعة لا بد أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر من الجميع سواء الهلاليين الذين يعتقدون أن فريقهم لا يقهر، أو الأندية المنافسة الأخرى التي أعطاها فوز النمور بهذا الكم من الأهداف أملا في استمرار المنافسة على بطولة الدوري.

الاتحاد عميد الأندية السعودية وركن هيبتها الآسيوية وذراعها التي طالما أرعبت المنافسين المحليين والخارجيين، لا بد أنه الآن بدأ يستعيد مستواه المفقود في الفترة الأخيرة، ولعل فوز أول من أمس يعيد لنا ذلك الفريق الشرس الذي هو أساس المعادلة الكروية في كرة القدم السعودية في العشرين عاما الماضية.

الفارق النقطي البسيط بين المتنافسين يعطينا أملا كبيرا بأن المنافسة على دوري هذا العام ستكون قوية، خاصة وأن الاتحاد دخل الأجواء بفوزه العريض، ولا بد أن الوضع سيختلف في قادم الجولات وستكون كل جولة أصعب من الأخرى.

كان حديث نادي الاتحاد في الملعب، ولذلك كان فوزه كبيرا ومؤثرا، وعندما يكون الحديث في الملعب تكون النتيجة قاسية، وأنا كنت وما زلت أتمنى أن تبقى كرة القدم في الملعب لكي نستمتع أكثر وأكثر.