بعد 11 شهرا على قضية ما يعرف بـ"بساطة حائل"، تنظر المحكمة العامة بحائل اليوم القضية المرفوعة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد البائعة وابنتها، في عدد من التهم، منها رفع الصوت والتلفظ.

وقبل أيام تداول البعض عبر وسائل التواصل خطاب اعتذار منسوب إلى البائعة أم عبدالعزيز وابنتها، تعتذران خلاله لرجال الهيئة في مدينة حائل، بينما نفت فيه البائعة قيامها هي أو ابنتها بالتوقيع على الخطاب المتداول، أو حتى الاطلاع عليه، مؤكدة أن من وقع على الخطاب هو ابنها، بعدما هدده رجال الهيئة.

وقالت البائعة أم عبدالعزيز "47 عاما" لـ"الوطن" إن "مشكلتي مع رجال الهيئة بدأت العام الماضي داخل سوق برزان النسائي، عندما طلبوا مني التغطية بالنقاب، فرفضت، فطلبوا سجانات من سجن حائل للقبض علي، وأحيلت القضية حينها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ثم إلى المحكمة التي أصدرت حكما علي وعلى ابنتي بالسجن 15 يوما، و30 جلدة بدعوى البصق والتهجم والاعتداء على الهيئة، رغم أنني لم أحضر أي جلسة".

وأوضحت أم عبدالعزيز -التي تعمل في السوق منذ أعوام- أن "الهيئة تركت يومها نساء السوق كلهن، ولم تجد إلا أنا لتجبرني على التغطية، رغم أني امرأة مسنة، وفي حكم القواعد من النساء".

وتضيف: "بعد ذلك شملنا العفو، وتبقى لرجال الهيئة الحق الخاص، واتفقنا معهم على الصلح، ولم نتفق على الاعتذار نهائيا، ولكنهم أرغموا ابني على التوقيع على خطاب اعتذار لم أطلع عليه".

من جهته، أكد المحامي عمر الجنيدي صحة خطاب اعتذار أم عبدالعزيز وابنتها لهيئة حائل، مشيرا إلى أنه موقع على ورق مكتب المحاماة الخاص به.

من جانبها، فضل فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حائل التزام الصمت، ولم يصدر عنه أي تصريح بشأن ما تردد عن اعتذار بائعة البسطة.