كشفت نتيجة الانتخابات البلدية بمنطقة حائل، والتي فاز فيها 120 مرشحا، من بينهم مرشحة على مستوى مدينة حائل، و17 بلدية على مستوى المنطقة، عن خمس مفاجآت أدت إلى وصول بعض المرشحين إلى المجلس البلدي، بينما أطاحت بمرشحين آخرين. ولم تحظ هذه الانتخابات بدخول أسماء معروفة من شريحة المثقفين أو الرياضيين أو الناشطين الاجتماعيين، وغابت أيضا القوائم الذهبية التي برزت في الدورة الأولى بشكل لافت.
مفاجآت انتخابية
أول هذه المفاجآت فوز عدد من الأعضاء السابقين بعضوية المجالس البلدية مجددا، على الرغم من عدم تقديمهم ما يشجع على انتخابهم مجددا. أما المفاجأة الثانية فهي فوز عدد من الشباب بمقاعد المجلس البلدي في حائل، وخاصة في المحافظات والمدن الصغيرة، رغم عدم الاهتمام الواضح من فئة الشباب بالانتخابات البلدية.
وتمثلت المفاجأة الثالثة في حجم التحالفات الكبيرة في الانتخابات البلدية حيث شهدت المدن والمحافظات أكثر التحالفات، والتي تزايدت في الأيام الأخيرة قبل التصويت، وأدت إلى إقصاء عدد من المرشحين كانت المؤشرات تشير إلى فوزهم، غير أن هذه التحالفات أطاحت بأحلامهم.
غياب التجار والمثقفين
ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد إذ شملت ابتعاد بعض الأسماء المحسوبة على فئات التجار عن الدخول في الانتخابات البلدية، وعدم ترشح المثقفين والأدباء، وابتعاد الرياضيين عنها.
كما سجلت منطقة حائل حضورا لافتا للعنصر النسائي في الانتخابات البلدية، إذ صوت أكثر من 88 % من إجمالي المقيدات في سجلات الناخبين، ولم تحصل سوى مرشحة واحدة على عضوية المجلس البلدي بمحافظة الشملي من أصل 38 مرشحة على مستوى المنطقة.
وجاهة
من جهته، قال الإعلامي وعضو لجنة قراءات في النادي الأدبي بمنطقة حائل عبدالعزيز السليم، إن إعادة ترشح بعض الأسماء للانتخابات البلدية ليس من باب تقديم عمل خدمي للمواطنين، وإنما هو بحث عن الوجاهة. وأضاف أن فوز الشباب جاء بدعم من العائلات والتحالفات وخاصة في المدن والمحافظات، وأن ثقافة القبيلة متأصلة في المجتمع بشكل كبير، ولها دور كبير في الفوز. وأكد السليم أن غياب الشرائح الفاعلة والمعروفة في المجتمع يرجع إلى أن المجالس البلدية لم تقدم خطوة إيجابية للتطوير، إضافة إلى الإحباط من محدودية الصلاحيات.