استبعد مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، اللواء نبيل فؤاد، نجاح تنظيم داعش في نقل مركز عملياته من العراق وسورية، إلى ليبيا، مشيرا إلى وجود معوقات تحول دون تنفيذ هذا المخطط، من بينها أن عملية انتقال التنظيم بالكامل إلى ليبيا غير ممكنة.

وقال فؤاد في تصريحات إلى "الوطن" أمس، إن داعش موجود في سورية والعراق لوجود جوار حدودي، وهذا يمكن التنظيم من حرية التنقل بين البلدين، كما أن التنظيم بسيطرته على آبار النفط في الأراضي التي استولى عليها في سورية والعراق تمكن من بيع النفط واستغلال الأموال التي يتحصل عليها في شراء السلاح ودفع مرتبات مقاتليه.

 وأضاف أن داعش لا يمكنه نقل مقره إلى ليبيا، ولكن بإمكانه دعم قواته في ليبيا بشكل كبير، وتابع "لو تمت هذه الخطوة سوف تكون هناك خطورة على مصر، ورغم وجود قوات مصرية بأعداد كبيرة على الحدود مع ليبيا من الجهة الغربية، إلا أن قضية التماس القبلي بين البلدين يمكن أن يشكل خطورة كبيرة، لأن هناك قبائل تتنقل باستمرار ولها امتدادات بين البلدين، مثل قبيلة "أولاد علي".


سرت معقل التنظيم

أكدت تقارير أن تنظيم داعش يسيطر على نحو 20 % من ليبيا، وأن هذا الوضع يهدد الدول المجاورة، خصوصا مصر والسودان وتونس والجزائر، وصولا إلى مالي والنيجير وتشاد. وقالت التقارير إن مدينة سرت التي ظلت لعقود طويلة معقلا لنظام معمر القذافي السابق، أصبحت حاليا معقلا لتنظيم داعش وأنصار البغدادي، لافتة إلى أن هذه الأوضاع غير خافية على دول الجوار والغرب على حد سواء، لكن سبل مواجهتها ما زالت غامضة، خاصة في ظل عدم تحقيق اتفاق سياسي وتوحّد الرؤى بين الفرقاء الليبيين.


ليبيا ملاذ للتطرف

عدت صحيفة "لوبارزين" الفرنسية أن ليبيا أصبحت ملاذا جديدا يلوح في الأفق بالنسبة إلى المرشحين للانضمام إلى عناصر داعش، حيث إن الفوضى التي تعم ليبيا سمحت للتنظيم بتوسيع انتشاره في هذه البلاد.

وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن "مقاتلين أجانب أصبحوا يتوجهون أكثر فأكثر إلى ليبيا"، إذ يُقدر عدد الأوروبيين الذين وصلوا إلى ليبيا خلال الصيف الماضي بـ50 شخصا، لكن المصادر نفسها رجحت أن يرتفع هذا العدد.