في مقاله المنشور في "الوطن" بالعدد 5547 بتاريخ 7 ديسمبر 2015 بعنوان: "سؤال صريح لسدنة الخطاب الشيعي في الداخل" تساءل الكاتب علي سعد الموسى عن "الصمت المطبق لدعاة المذهب الشيعي في هذه البلاد عن كل حادثة إجرام أو إرهاب يكون فيها بعض دعاة الضلال والإرهاب أو بعض قوائم الموت من مذهبكم ضلعا في هذه الجرائم؟".
وأود القول: لا تستغرب يا أستاذ علي فلن تجد أحدا يدين مقتل رجال الأمن بالعوامية، وكذلك الطفل القرشي الذي قتل بالعوامية، ولن تجد أحدا يدين جرائم نمر النمر، ولو مكثت أحقابا، اللهم إلا قلة قليلة، ولم ولن تجد أحدا يدين جرائم الحشد الشعبي التي هي تطهير عرقي للسنة في العراق، ولا جرائم حزب الله في سورية ولبنان، ولا جرائم الحوثي في اليمن، ولا جرائم الوفاق في البحرين..
والسبب الرئيس –الذي تغافلت أو غفلت عنه محاولا تحسين الصورة- لكل ذلك؛ أن نظرة غلاة الشيعة للسنة نظرة عدائية محضة، وأن هناك مذهبين متضادين تماما، فمن يقود الروافض حاليا هم الإيرانيون، ومن يسير على دروبهم كـ"حزب الدعوة" و"التيار الصدري" "وعصائب أهل الحق" و"حزب الله" في العراق، ومقلده حسن نصر الله في لبنان، وعبدالملك الحوثي في اليمن، وبشار المجرم الدموي في سورية، فهيهات أن يقود هؤلاء تلك الشخصيات الدموية الحاقدة ثم يخرج أحد من أتباعهم ويُدين، لأنه غير مقتنع، ولكنكم تعلمون الحقد الذي فيهم على غيرهم، لذا لن تجد من يستنكر، والسبب واضح ومعروف: عقائدي دموي إقصائي.
جميعهم مع الحوثي وجرائمه في اليمن، ومع نصر الله وحزبه الشيطاني في لبنان، ومع بشار المجرم وجرائمه في سورية، وجميع الأحزاب الشيعية مع بشار وضد تركيا وإسقاط الطائرة الروسية، وفي البحرين كلهم مع "الوفاق والمعارضة".