أكد رئيس قسم طب العائلة والعيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور عبدالله الخنيزان أن السنوات الخمس الماضية شهدت إنتاج عدد من الأدوية الجديدة للتحكم في داء السكري، وأسهمت في إعطاء الطبيب خيارات علاجية أوسع بما يتناسب مع حالة المريض ورغبته في تقليل الاعتماد على حقن الأنسولين.
وأضاف الدكتور الخنيزان خلال فعاليات ندوة داء السكري التي أقيمت في المستشفى التخصصي أخيرا، أنه على الرغم من التطور الكبير في أدوية السكري، إلا أن تحسين النمط الغذائي والانتظام في ممارسة الرياضة يبقى الحل الأمثل للتحكم بالمرض وتجنب مضاعفاته الخطيرة مثل بتر القدم والفشل الكلوي. ولفت إلى أن نحو 25% من سكان المملكة مصابون بالسكري وهو من أعلى معدلات الإصابة على مستوى العالم، الأمر الذي يحتاج إلى وضع خطط وطنية استراتيجية لمكافحة انتشاره بالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، لافتا إلى وجود تحركات إيجابية في هذا الإطار كمنع بيع المشروبات الغازية في المدارس، والزيادة الملحوظة في عدد الميادين المخصصة للمشاة وممارسي الرياضة في الأحياء السكنية.
وأشار إلى أن الندوة حظيت بمشاركة عدد من خبراء السكري في المملكة واشتملت على جلستي عمل لمناقشة التطورات الدوائية الجديدة لعلاج السكري بنوعيه الأول والثاني، ومستجدات الوقاية من المرض، وأفضل السبل لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول السكري. ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات الدورية التي ينظمها قسم طب العائلة والعيادات الشاملة منذ سنوات عدة لرفع مستوى الوعي الصحي وتدريب الكوادر الطبية في مجال الوقاية ومعالجة الأمراض المزمنة.