على غير العادة يعاني ناديا الهلال والنصر، في وقت واحد، من نقص حاد في الفرح، فالهلال الذي أضاع انتصار الرياض الثمين، وأضاع ديجاو والفرج، طار لدبي في شوط أول كان ينقصه فيه الفرح والفرج وديجاو، والأهم من هذا كله الهمة والإرادة، ليزج في الشوط الثاني بشلهوب الهلال وبلسمه لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه "بس الموج ما يساعد ولا الأقدار بتساعد"، بعد أن اختفت ثغرات أهلي دبي في الملعب استغل الهلال ثغرة في المكتب رفضها الانضباط، فاستأنف الهلال، فهل يُصلح المكتب للهلال ما أفسده الملعب.

النصر وبعد هزة الأهلي الأرضية لم يعد يتمالك نفسه، في ليلتها كتب عمر السومة ورقة استقالة كبش فداء أنديتنا والحَلَقة الأضعف فيها "المدير الفني" داسيلفا ليوقع عليها الشباب.

النصر الأكثر دفعا وصاحب اللقب فقد المنافسة على كأس ولي العهد وعلى الدوري، فهل يُصلح كانافارو ما أفسده بعض إعلاميي النصر.

بالرغم من أن قُطبيّ العاصمة على صفيح ساخن، يحاول بعض جماهيرهما تعزية أنفسهم بخسارة الآخر، يرى النصراويون في خروج الهلال انتصارا لهم ويرى الهلاليون في خسائر النصر الصبر لهم، فبدلا من أن يفرغ موجة غضبه هنا ينقلها هناك، وكل هذا للأسف بتوجيه بعض الإعلاميين أصدقاء الرئيس هذا وأعداء ذاك، هي بوصلة عليك صديقي المشجع أن تكون أمامها مُخيرا لا مُسيرا، هي حقبة زمنية ومعتقدات رسخها الزمن ولا يمكن إصلاحها أو تسويتها لكن الخوف أن تمتد القناعات البائسة العقيمة للجيل المقبل.

 يقول مورينهو" في برشلونة يتعلمون كره ريال مدريد قبل حب برشلونة"، هذا ما يحدث لدينا، إلا أنه لم يعترف به أحد بعد.