خلال العامين الماضيين تعاقب أربعة وزراء على مقعد وزارة التعليم، ما يؤكد سخونة هذا الكرسي الذي يهم شريحة عريضة من المجتمع السعودي، حيث تشرف وزارة التعليم على أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من نصف مليون معلم ومعلمة، وآلاف الطلاب الجامعيين وأعضاء هيئة التدريس. فوزير التعليم السابق عزام الدخيل الذي أعفي من منصبه أول من أمس، هو ثالث وزير يتم إعفاؤه خلال السنتين الماضيتين، حيث سبقه الأمير خالد الفيصل الذي تم تعيينه مستشارا لخادم الحرمين وأميرا لمنطقة مكة المكرمة العام الماضي، وقبلهما أعفي الأمير فيصل بن عبدالله من منصبه عام 1435.
مشكلات التعليم
كان العيسى قد ذكر أن المشكلات في التعليم العالي والفني ومجال العمل والثقافة سببها ضعف وتأخر التعليم العام في المملكة. وأضاف في برنامج تلفزيوني بث في وقت سابق أن التعليم العام لم يوضع على الطريق الصحيح حتى الآن، ويحتاج ميزانية كبيرة لتغيير البنية الأساسية، مطالبا بمضاعفة رواتب المعلمين.
الوزير العاشر
وزير التعليم الجديد الدكتور أحمد العيسى هو عاشر وزير لوزارة التعليم السعودية التي أنشئت عام 1373، وكان أول وزير لها الملك فهد، رحمه الله، وكانت تحمل اسم وزارة المعارف، وتم تغيير مسماها بعد ذلك إلى وزارة التربية والتعليم، قبل أن تستقر على مسماها الحالي الذي تم تعديله مطلع العام الميلادي الحالي 2015، بعد دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت مسمى وزارة "التعليم".وكان مثار جدل واسع في الوسط الثقافي السعودي قبل سنوات حين كان عميدا لجامعة اليمامة الأهلية بالرياض حتى 2009.
تباين المغردين
قال في لقاء تلفزيوني حينها إنه أجبر على "الاستقالة" من عمادة الكلية على خلفية دعمه عددا من الأنشطة الثقافية التي وجدت اعتراضا واسعا من "المحتسبين"، خاصة أثناء إقامة مسرحية "وسطي بلا وسطية" عام 2006 التي كانت تتناول صراع التيارات والتطرف، وشهدت اعتراضا من بعض المحتسبين الذين صعدوا على خشبة المسرح، وقاموا بتكسير بعض محتوياته، واشتبكوا مع بعض الحضور، قبل أن يتدخل الأمن ويقبض عليهم.