لم تكتف ميليشيات الحوثيين بالتسبب في إفقار الشعب اليمني، وإحالة حياته إلى قطعة من الجحيم، ولم يردعها التردي المريع في اقتصاد اليمن، ووصل بها الحال إلى نهب مقتنيات مقاتليها الذين يلقون مصرعهم في جبهات القتال، وكذلك عناصر المقاومة الشعبية الذين ينالون الشهادة خلال المواجهات.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المتمردين اعتادوا الاستيلاء على الأموال التي تكون بحوزة زملائهم عقب مقتلهم، ونهب ما يكون بحوزتهم من هواتف وساعات، وأضافت أن كثيرا من ذوي قتلى التمرد اشتكوا من تلك الممارسات، مؤكدين أن أبناءهم كانوا يحملون بحوزتهم أموالا ومقتنيات ثمينة، لا يجدونها عند إعادة جثامينهم. كما تختفي هواتفهم المحمولة كذلك.
سرقة أموال القتلى
أضاف المركز الإعلامي للمقاومة نقلا عن بعض الثوار أن كثيرا من فلول الحوثيين شوهدوا وهم يعبثون بجيوب القتلى ويستولون على ممتلكاتهم، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى التعارك بين الانقلابيين على تلك المقتنيات. ومضى بالقول إن بعض الثوار كذلك تعرضوا للسلب بواسطة الحوثيين، عقب استشهادهم.
وتابع قائلا إن معظم أهالي المحافظة امتنعوا عن إرسال أبنائهم للقتال في صفوف الحوثيين، ولم يتجاوبوا مع الوساطات الكثيرة التي أرسلت لهم لإثنائهم عن هذا الموقف، ولم ينصاعوا للتهديدات التي تلقوها لتغيير موقفهم، بل حمل بعضهم السلاح وتصدوا لمجاميع التمرد التي حاولت أخذ أبنائهم بقوة السلاح.
إهمال الجثث
نقل المركز عن أحد مواطني حجة قوله إن قيادة التمرد الحوثي تعهدت لأهالي الثوار بإعادة جثامينهم وجميع مقتنياتهم الشخصية في حال مقتلهم، بما فيها أسلحتهم الشخصية، إلا أنهم للأسف يجردون القتلى من كل شيء، ليس هذا فحسب، بل لا يكلفون أنفسهم عناء دفع أجرة السيارات التي تعيدهم جثثا هامدة لعائلاتهم.
واختتم قائلا "الجماعة الحوثية خسرت كثيرا بسبب تلك التصرفات التي تدل على انتهازيتها، وعدم تقديرها العناصر التي تقاتل في صفوفها، لكنهم للأسف لم يجدوا تقديرا من فلول الانقلابيين التي امتنعت في كثير من الحالات عن إعادة جثثهم، وتركتها مرتعا للوحوش والكلاب الضالة".