لا جديد.. خرج الهلال من الآسيوية كالمعتاد وفقد فرصة التأهل للعالمية مرة أخرى كما هو الحال منذ انطلاق دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة قبل أكثر من عشر سنوات.

الجديد هذه المرة فقط هو أن الهلال أضاف لفشله الآسيوي (داخل الملعب) فشلا آخر (خارج الملعب) عندما رفع احتجاجا على مشاركة أحد لاعبي الأهلي الإماراتي (أسامة السعيدي)، ولكنه خسر هذا الاحتجاج أيضا كما كان متوقعا ومنتظرا، إذ رفضت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا احتجاج الهلال وثبتت تأهل فريق أهلي دبي إلى نهائي دوري الأبطال برفقة جوانزهو الصيني تاركة للهلاليين الحسرة مرتين، مرة داخل الملعب ومرة خارجه.

مشكلة الهلال الكبرى في هذه البطولة العصية عليه هو أنه يخوضها خارج الملعب أكثر من خوضها داخله.

 وهذا الاحتجاج الأخير ما هو إلا إكمال لمسلسل الانشغال بما يحدث خارج الملعب ومحاولة تحقيق انتصار (وهمي) وغير حقيقي.

 قبل هذا الاحتجاج جميعنا يتذكر تلك الاعتراضات الكبيرة على التحكيم ومحاولة تحميله أسباب الإخفاق الأزرق المتكرر، وكذلك الاعتراضات على القرارات الانضباطية وإظهار الاتحاد القاري بمظهر المتقصد والمترصد لكل ما هو هلالي!، وكلها أساليب لم ولن تجدي نفعاً لأن من يريد البطولة عليه أن يكون قويا ويحققها داخل أرض الملعب وليس خارجه.

إن تلك الأساليب المتبعة خارج الملعب هي مجرد (خلاخل) ولكن (البلا من داخل) كما يقولون.

ليت الهلاليين يطبقون المثل الشعبي القائل: (الميدان يا حميدان) لربما ينجحون.