صدمة جديدة تعبر عن واقع أليم مؤلم على صعيد عمل الأندية والمسؤول عن مراقبتها، وقبل ذلك سبل دفعها إلى القيام بواجباتها الشمولية.

وفي بيان تفصيلي نشرته "الرياضية" بشكل جميل وسهل، تبوأ نادي الوحدة المركز الأول في الإعانات بـ673 ألف ريال، وتقدمت أندية "درجة ثالثة" على الأندية الجماهيرية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وكثير من أندية غير جماهيرية تساوت مع ما يسمى بالأندية الكبار، بينما بلغ إجمالي الإعانة خمسة وثمانين مليونا وتسعة عشر ألف ريال.

بودي أن أصرخ بعمق السنوات، حينما أستذكر الإعانة قبل 20 سنة، وكيف كانت بعض الأندية تتنافس على الريادة بمليون ريال وأكثر، مكافأة على أنشطتها ونجاح ألعابها، وفي ذلك الوقت المليون يعادل عشرة ملايين الآن، وبحسابات استثمارية واقتصادية وتحفيزية، نجد أننا تأخرنا كثيرا، وبتنا في موقف عصيب وأخطر من عنوان المقال.

أهنيء الوحدة على الصدارة، وأتأسى على 17 ناديا بلا إعانة لصفرية عملها!، وأحزن كثيرا أن يكون النصر والشباب والتعاون والرائد من بين الأندية الأقل نشاطا وعملا، وأحيي كثيرا نادي قفار "درجة ثالثة" الذي تفوق على الأندية الجماهيرية.

وعلى الصعيد الأعلى، نتساءل عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب كرقيب في تقصي السلبيات التي عنوانها الأبرز تراجع الإعانات بمقياس تردي الأنشطة وخلل عمل الأندية، وهل كثفت الدراسات لنفض غبار التراكمات؟

الأكيد أن هذا قيد العمل استكمالا لتغيير اللوائح "المغبرة" مثلما أعلن قبل أسبوع، وكذلك العمل التطويري الجاد جدا في اللجنة الأولمبية والاتحادات، وبدأت تباشيره في دورة الألعاب الخليجية الثانية المقامة حاليا في المنطقة الشرقية، مترقبين النهاية اليوم ليكون الحكم أكثر دقة وشمولية نحو مستقبل أفضل بإذن الله.