أعلن اتحاد الكرة السعودي تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى لاعبين اثنين بدلا من أربعة لاعبين، مع منح كل ناد يحترف منه لاعبون خارجيا فرصة التعاقد مع لاعب أجنبي إضافي، وبحد أقصى أربعة لاعبين أجانب.
هذا الإعلان بالطبع لم يحدث، ولا أنكر أنني أنتظر صدوره منذ سنوات، ولم يحصل حتى الآن، بل إننا نتوسع في دعم احتراف الأجنبي لدينا، ونفتح أسواقا جديدة لأنديتنا حتى تختار لاعبها الأجنبي الرابع، والذي كان مقصورا على الجنسيات الآسيوية.
هذا القرار، ومع إجحافه على الأندية المشاركة آسيويا التي لا تزال مجبرة أن يكون لاعبها الأجنبي الرابع آسيويا، إلا أنه ما يزال يؤكد أن مسيّري الكرة لدينا لم يضعوا إصبعهم على أسباب هبوط مستوى اللاعب السعودي، مقارنة بما كان عليه قبل سنوات مضت، لأن الاحتراف الحقيقي يقوم على فكرة خروج لاعبينا إلى الخارج مقابل قدوم لاعبين من الخارج للاحتراف لدينا، وخير مثال على ذلك الدوري الإسباني وعدد اللاعبين الإسبان المحترفين خارجيا، وعدد الأجانب في الدوري الإسباني. أما الدوري الإنجليزي فهو على النقيض، إذ يتكدس فيه الأجانب في مقابل احتراف لا يذكر للاعبين الإنجليز خارجيا، مما جعل البريمرليج من أقوى الدوريات عالميا والمنتخب الإنجليزي من المنتخبات المتوسطة القوة أوروبيا.
ونحن لا نقارن دورينا بالدوري الإسباني ولا حتى الإنجليزي، لكن ألم يكن من الأفضل أن نقارن أنفسنا ولو باليابان ونرى الفارق كيف اتسع بيننا؟.