بعد أيام من مبادرة وتوجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لمحافظي مكة المكرمة بعقد لقاء بشيوخ القبائل لإعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهور، والحد من الإسراف في مناسبات الزواج، انتقلت الفكرة إلى منطقة جازان، إذ بدأت عدة محافظات بإقرار وثيقة الزواج للحد من غلاء المهور وبعض العادات والطقوس التي ترهق كاهل الشباب.
وبهذا الخصوص، عقد محافظ ضمد ماجد بن ختلة، أمس، اجتماعا بمشايخ الشمل ومشايخ القبائل في حضور رئيس مركز الشقيري علي الجبيلي، لمناقشة سلبيات عضل النساء، والمغالاة في المهور، وأهمية تسهيل أمور الزواج وفق توجيهات أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، وإفهامهم أن ذلك يسبب إرهاق كاهل الشباب وزيادة العنوسة لدى النساء.
وقرر المشايخ في المحافظة بالإجماع على تحديد المهر، بأن يكون للبكر 50 ألف ريال، وللثيب 30 ألف ريال، شاملة جميع متطلبات الزواج، وأن يكون الاحتفال بعد "عقد القران" في ليلة واحدة فقط، وإذا كان بعض القبائل متفقين على أقل من 50 ألف ريال فيستمرون على ذلك، وتم رفع محضر الاجتماع للأمير محمد بن ناصر لتنفيذه مباشرة.
يذكر أن أمير منطقة جازان وجه رئيس محاكم المنطقة بتوثيق بنود الزواج الجديدة التي اتفق عليها مشايخ وعرفاء محافظة الدرب ضمن عقود الزواج، بهدف معالجة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج، والتي سببت انتشار العنوسة وعزوف الشباب، مطالبا في خطابه بالتأكيد على الأهالي والأعيان بالالتزام بهذه الوثيقة لما فيها من مصلحة للمجتمع.