أحيا القاصان عبدالله النصر وأمينة الحسن أمسية قصصية نظمها بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء أول من أمس، وأدارها القاص عبدالله الوصالي، وشهدت الأمسية تفاعلا ونقاشا من قبل الحضور حول اختلاف النفس والخصائص السردية بين جنس الكتابة النسائية والرجالية، إضافة إلى قضية الإلقاء السردي واختلافه عن الإلقاء الشعري.
وافتتح الوصالي الأمسية بسيرة بالقاص النصر، ثم قرأ النصر، في جولتين قصصا اتسمت بلغة ومفردات شاعرية وتناولت مواضيع ذاتية متباينة منها: "لا يتنفسون إلا بسلطان"، "هدية الوجد"، "حكايتها"، "لحظات تنفست فيها الأحلام".
وعرّف الوصالي بالحسن التي قرأت قصص: "سرير يتّسع"، "صفحة بيضاء"، "الغرق داخل رأسي"، "حارة الرائحة".
وفي جانب من المداخلات قال الدكتور مبارك الخالدي: إن قراءة النص السردي مثل مشاهدة الفلم تقوم على التلصص على عوالم مختلفة متخيلة، وأوضح أن الاختلاف بين القاصين واضح، حيث "أدخلتنا الحسن في تفاصيل عالم المرأة الخاص واكتشفنا عدم تصالح البطلة مع الحارة في حين كانت عودة النصر إلى الحارة كنوع من الحنين للماضي.
وقال الشاعر علي البحراني لاحظت بروز الأنا في القصص المقروءة، متسائلا عما إذا كان هذا احتفاء بالأنا الخاصة أم أنها تقنية للتعبير عن الآخر؟. وأثار البحراني موجة من النقاش حين انتقد افتقار الأمسيات القصصية إلى فن الإلقاء القصصي مقارنة بالأمسيات الشعرية.