أثار وقف مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية في خميس مشيط صرف عقار البيثدين pethdine وهو علاج لمرضى الأنيميا المنجلية اعتراضات 30 مريضا مسجلا يتلقون العلاج من هذا المرض، فوجهوا للمستشفى اتهامات عدة، فيما دافعت إدارة المستشفى عن نفسها، ووجهت في المقابل اتهامات للمرضى، مؤكدة أن سبب وقف صرف العقار هو تنفيذ خطة علاجية لمساعدتهم على التخلص من جرعات العقار بشكل روتيني.

وأوضح عدد من مرضى الأنيميا المنجلية، والمقيدون بمستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية، ـ خلال زيارة قاموا بها لـ"الوطن" ـ أنهم منذ نحو 20 عاما يتعاطون عقار "البيثدين"، إلا أن الطاقم الطبي المعالج أوقف ذلك العقار أخيرا، وبدأ في صرف مسكنات طبية لهم، وهو ما سبب لهم ـ حسب قولهم ـ مضاعفات، لافتين إلى أن وقف العلاج فاقم مشكلتهم، وأدخل بعضهم العناية المركزة.

وأضافوا، أن "إدارة المستشفى وفي إطار خطتها العلاجية الجديدة، أحالت بعضهم إلى عيادة الطب النفسي، وزادت من معاناتهم في الانتظار في قسم الطوارئ"، مؤكدين أنهم رفعوا شكواهم إلى إدارة المستشفى التي لم تستجب لهم.


خطة علاجية

رفض مدير مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب العميد عبدالله بن محمد الغامدي، الاتهامات الموجهة لإدارته، بإيقاف صرف عقار البيثدين للمرضى، وقال لـ"الوطن" إن "المستشفى بدأ في تفعيل خطة علاجية وضعت حسب البروتوكول المعد لذلك، تستهدف مساعدة المرضى على التخلص من الجرعات التي تؤخذ دون سبب طبي، حيث لوحظ أن المرضى يتعمدون عدم المتابعة في عيادة أمراض الدم، ويكتفون بمراجعة قسم الطوارئ، للحصول على جرعات عقار البيثدين والمورفين دون الخضوع للإجراءات الطبية المتبعة في تلك الحالات".

وأضاف، أن "عدد مرضى الدم المنجلي بالمستشفى يقارب 30 مريضا، ويرفضون المتابعة في عيادة أمراض الدم، والتي يشرف عليها حاليا أربعة استشاريين متخصصين"، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى أعادت جدولة تلك الحالات المرضية في عيادة الدم، وخصصت لهم يوم الثلاثاء من كل أسبوع لإعادة التحاليل، وتغيير الدم إذا اقتضت الحاجة في وحدة الرعاية اليومية.


مخالفة التعليمات

أوضح الغامدي، أن "تعليمات قسم الطوارئ تشدد على ضرورة إحضار المريض لأوراقه الثبوتية، إلا أن بعض مرضى الأنيميا المنجلية يرفضون ذلك بحجة أنهم معروفين لدى المستشفى، فيما عمد آخرون إلى التجمع أمام قسم الطوارئ، وإدارة المستشفى، وإثارة المشكلات، بهدف إجبار الأطباء على إعطائهم الجرعات الدوائية دون أسباب طبية".

وبين، أن "إدارة المستشفى عقدت اجتماعا لدراسة ذلك الملف، وقابلت نحو 18 مريضا، وتم شرح الخطة العلاجية لهم، إلا أنهم لم يستجيبوا لها، ومن خلال متابعة التطبيق خلال الأسبوعين الماضيين، حضر مريضان إلى عيادة الدم من أصل 21، وراجع مريض فقط عيادة الرعاية اليومية، فيما سجلت الإدارة خمسة محاضر رفض للعلاج والتنويم، وحضور بعض المرضى في أوقات متأخرة من الليل للحصول على علاج البيثدين دون سبب طبي".





أدوية مهدرة

حول اتهام المرضى للمستشفى بإحالتهم إلى العلاج النفسي، أضاف الغامدي، أن "التحويل تم حسب الاتفاق مع رئيس قسم الطب النفسي، بهدف رعايتهم نفسيا وتأهيلهم، ومساعدتهم على الانقطاع التدريجي عن عقار البيثدين إن لزم الأمر".

وأكد، أنه "تم تعميد قسم الصيدلية بالتنسيق مع إدارة التموين، بأن تكون جميع احتياجات المرضى متوفرة بشكل دائم، لمساعدتهم على اتباع الإجراء الطبي الصحيح"، مشيرا إلى أن كمية من الأدوية أهدرت بسبب انتهاء صلاحيتها، لعدم مراجعة المرضى للعيادة الطبية بشكل مستمر، حيث انقطع بعضهم عنها لأكثر من عامين، فيما كانوا يترددون على قسم الطوارئ بشكل يومي.


اتهامات موجهة للمستشفى

• حرمت المرضى من العلاج.

• فاقمت مرضهم ومعاناتهم

• اتهمتهم بالمرض النفسي.

• لم تتجاوب مع شكواهم.

• دخل بعضهم العناية المركزية لعدم حصوله على الدواء.

• زادت فترات انتظارهم في قسم الطوارئ.


اتهامات موجهة للمرضى

• يرفضون المتابعة في عيادة أمراض الدم، ويراجعون قسم الطوارئ فقط.

• يحضرون إلى قسم الطوارئ في أوقات متأخرة من الليل، للحصول على الدواء دون سبب طبي.

• يرفضون تقديم أوراقهم الثبوتية بحجة أنهم معروفون للمستشفى.

• يتجمعون أمام قسم الطوارئ، وإدارة المستشفى، ويثيرون المشكلات بهدف الحصول على الجرعات دون أسباب طبية.

• مراجعة مريضين لعيادة الدم من أصل 21، ومريض فقط لعيادة الرعاية اليومية.

• تسجيل 5 محاضر رفض للعلاج والتنويم.

• إهدار عدد من الأدوية بسبب انتهاء صلاحيتها لعدم حضور المرضى للعيادة.

• تردد بعض المرضى على قسم الطوارئ بشكل يومي، وانقطاعه عامين عن العيادة الطبية.