لم يزل الجدل قائم بين الطرفين النصراوي والشبابي حول أحقية الفريق المضيف بالوجود في الدكة الواقعة يسار المنصة مع الغرف الشمالية لتبديل الملابس.

ففي الأعوام المنصرمة عشنا مع هذه القضية البسيطة جدلا طويلا، مع أن النظام واضح وصريح ولا يقبل الأخذ والرد، ولا يستحق كل هذه المماطلات والتأجيلات والوعود، ومع هذا تغلبت الأعراف والتقاليد على النظام، واستطاعت أن تفرض نفسها وتطيل وجودها بحجة ضيق الوقت.

ولم يطبق النظام ويأخذ الشباب حقه القانوني إلا في مباراته مع النصر الموسم الماضي والتي انتهت بفوز النصر بثلاثية، بعد أن رفعت الإدارة الشبابية خطابا يطلب فيه تطبيق النظام، والمفترض أن يطبق النظام بصورة آلية دون الحاجة لأي مطالبات أو خطابات.

هي مشكلة عندما تقدم الأعراف على الأنظمة في زمن وصلت فيه رياضة كرة القدم إلى مرحلة متقدمة من الاحتراف، فهل من المنطقي أن تطلب لجان الاتحاد السعودي من الإدارة الشبابية تأجيل القضية لسنوات قادمة بحجة ضيق الوقت، ومن هو المسؤول عن هذا التأجيل؟ ولماذا وافقت الإدارة الشبابية على طلب التأجيل؟.

لا شك أن مثل هذه القضايا تجعل المتابع الرياضي يفقد الثقة في اتحاد كرة القدم، فمراعاة التقاليد والأعراف تمثل قصورا في الاحترافية وضعفا واضحا في فرض المساواة بين الجميع.

وأعتقد أنه آن الأوان ليبقى النظام هو السائد، وهو الفيصل بين كل الأطراف المتنازعة.