يستفيد نحو 750 ألف من ذوي الإعاقة السمعية من مشروع "القاموس الإشاري العربي الموحد للصم" الذي دشنه وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي، أمس، خلال الحفل الذي نظمته كلية التربية بالجامعة، ضمن مشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة، وذلك بمقر الكلية.
قضية تربوية
أوضح رئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية بالجامعة الدكتور صبحي الحارثي، في كلمة ألقاها خلال الحفل المعدّ لهذه المناسبة، أن الإعاقة قضية ذات أبعاد دينية وتربوية واجتماعية ونفسية، مشيرا إلى أن الدراسات أظهرت أن نحو مليون ونصف المليون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة يعانون من الإعاقة السمعية أو البصرية وحتى الحركية إلى جانب حالات التوحد، مؤكدا أن التعامل مع هذه الفئات يستلزم تضافر جهود المؤسسات والفرق المتخصصة كونها مشكلة تهم المجتمع بأكمله.
مثابرة
قدم عضو هيئة التدريس بالقسم عبدالناصر فخرو، كلمة حثّ فيها الطلاب على المثابرة والحرص والاهتمام بدورهم كمعلمين للتعامل المثالي مع هذه الشريحة من المجتمع، وعدم التقليل أو الانتقاص أو تهميش دورها، ومساعدتها لتكون عناصر فاعلة في مجتمعها. وفي رسالة صوتية بثت لرئيسة مجلس نادي الصم للنساء بجدة وعضو الاتحاد السعودي لرابطة الصم الدكتورة فايزة عباس نتو، أشارت فيها إلى أن مشروعها "القاموس الإشاري العربي الموحد للصم" يعد إسهاما منها في توفير مرجع علمي للجامعات السعودية وإدارات التعليم ومراكز وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المستفيدين من المشروع في داخل المملكة نحو 750 ألفا من ذوي الإعاقة السمعية.
كوادر متخصصة
ألقى وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي كلمة بهذه المناسبة، ثمن فيها جهود كلية التربية والقائمين عليها، مشيدا بالدور المهم لقسم التربية الخاصة وإسهامه في تخريج الكوادر المتخصصة من المعلمين والمعلمات لأداء دورهم الوطني في العناية والرعاية لهذه الفئة العزيزة والغالية من أفراد المجتمع. ونوه الدكتور سروجي بالعناية والرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص من القيادة الرشيدة، مؤكدا أن هذه الجهود البناءة تعد ثمار تلك الرعاية وذلك الاهتمام الذي وفر للمواطن الكريم في وطن الخير.