قالت مصادر عسكرية وأمنية عراقية إن 45 مسلحا من تنظيم داعش، وثلاثة جنود قتلوا، في معارك شمال وغرب البلاد، فيما أعلنت مصادر أمنية مقتل خمسة مدنيين، في أعمال عنف بالعاصمة بغداد.
وأوضح قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، اللواء إسماعيل المحلاوي، أمس، أن القوات العراقية استطاعت قتل 40 من مسلحي تنظيم داعش، وتفجير 14 مركبة مفخخة بالرمادي، يقودها انتحاريون، فيما قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 بجروح، خلال اليومين الماضيين، فيما أشار ضابط بالشرطة العراقية إلى أن خمسة عناصر من داعش قتلوا على الأقل، بقصف استهدف سيارتهم، شمال شرق مدينة بيجي.
من جانب آخر ، قال قائمقام قضاء الرطبة بالأنبار، عماد أحمد، "تنظيم داعش بدأ تهجير عشرات الأسر من أهالي ناحية الوليد التابعة لقضاء الرطبة غرب الرمادي، وتلك الأسر لجأت للصحراء، وهي الآن تحاول الوصول إلى منطقة آمنة".
في الأثناء، قالت مصادر إن لقاءات الحكومة العراقية بمعارضي العملية السياسية بالعاصمة الأردنية خلال الأسبوع الماضي، حققت تفاهمات بين الطرفين، ستفضي في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى إبرام اتفاق ينص على مساعدة العراق في تحرير أراضيه الخاضعة لسيطرة داعش، مقابل إطلاق سراح مسؤولين وقادة عسكريين ومسؤولين في النظام السابق، ما زالوا رهن الاعتقال. وقال مصدر في لجنة تفعيل المصالحة الوطنية المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء، إن التفاهمات توصلت إلى تسمية فريق مفاوض يضم ممثلين عن المعارضة وفصائل مسلحة أعلنت رفضها التعاون مع المتشددين.
يذكر أن لجنة تفعيل المصالحة التي تضم خبراء أمنيين ومختصين في مجال تحقيق العدالة الانتقالية شكلت لأغراض تنفيذ البرنامج الحكومي فيما يتعلق بتحقيق المصالحة الوطنية، وإقناع المعارضين بالتخلي عن مواقفهم السابقة، واستعدادهم للانضمام إلى العملية السياسية، وخوض الانتخابات المقبلة بتنظيمات لا تحمل عنوان وأفكار النظام السابق.