أبدى عدد من سالكي طريق الوهابة - لزمة شمال محافظة سراة عبيدة، مخاوفهم من تحوله إلى مسرح للموت نتيجة كثرة الحوادث التي يشهدها الطريق سنويا، في ظل وجود عدد كبير من المركبات التي تستخدمه، لاسيما وأنه طريق رديف إلى حد ما للطريق الدولي خميس مشيط – نجران باتجاه اليمن، ومع ذلك فإنه طريق محفوف بالمخاطر، ويفتقر إلى الكثير من مقومات الطرق الرئيسة.
حوادث سنوية
وأكد أحمد آل حمود أن أخطار ذاك الطريق دائما ما تشكل خطرا على المسافرين، مبينا أن الجهات المختصة دائما ما تسجل سنويا حوادث من هذا النوع راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، مشيرا إلى أهمية تحويله إلى مزدوج، ووضع سياج على جانبيه يحمي المسافرين من مخاطر الطريق، والعمل على بناء جسور معابر للهجر والقرى العديدة المنتشرة على امتداده البالغ نحو 20 كم.
وبين يحيى الوهابي أن الطريق يعاني من كثرة الحفريات، وافتقاره لأكتاف وعيون القطط، متسائلا عن سبب عدم وجود رقابة على المقاولين أثناء تنفيذ الطريق، والذي يبدو ذلك في تكون الخرسانة والبحص ومخلفات الأسفلت على جانبي الطريق وخصوصا المنعطفات، ما تسبب في كثير من الحوادث.
الكثير من العيوب
وأضاف سعيد آل ناشر أن الطريق بات يرتاده الكثير من موظفي القطاعات الحكومية، وأصبح يختصر الزمن، لكنه بحاجة إلى لفتة في كثرة منحنياته، ومنعطفاته الحادة، لاسيما أن الطريق يمر وسط مناطق ليست آهلة بالسكان وخالية من الأملاك الخاصة، مشيرا إلى أنه لم يمر عليه نحو عامين حتى تكشفت خلاله الكثير من العيوب التي أهمها الحفر، وانقشاع الطبقة العلوية من الإسفلت، وافتقاره إلى اللوحات الإرشادية، والعلامات التحذيرية.
وأوضح شيخ شمل قبائل الوهابة عبيدة قحطان الشيخ عبدالله بن قاسم أن الطريق تعبره مئات السيارات يوميا من وإلى محافظتي سراة عبيدة وأحد رفيدة وقراها، وبات يخدم نحو 18 قرية يسكنها نحو 10 آلاف نسمة.
في المقابل أكد مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس عبدالله شويل، أن طريق الوهابة – لزمة تم الانتهاء منه قبل عامين، ولا توجد دراسة لازدواجيته.