أسس شاب سعودي مشروعه الصغير "شاهي جمري" في ممشى غرب الرياض في حي البديعة، ورغم أن الفكرة قديمة، إلا أنه أعاد تقديمها في قالب حديث وعصري، نال استحسان الزبائن، وكذلك مفتشي البلديات في العاصمة الرياض.

قال الشاب مشعل الغنام لـ"الوطن"، إن "المشروع عبارة عن جلسات تراثية في جانب ممشى بحي البديعة في الرياض، أقدم فيها القهوة والشاي للمرتادين، بشكل حضاري أنيق، دون مضايقة المارة، وفي الوقت نفسه دون ازدحام في الطريق".

وأضاف، "الفكرة حظيت بإقبال كبير من المارة، كما أنها أضفت لمسة جمالية على الممشى، نالت إعجاب الزوار.


جلسات شعبية

وسرد الشاب الغنام بداية مشروعه، قائلا "أنا من هواة الرحلات البرية، واقتناء التراث منذ فترة ليست بالقصيرة، وفكرت في استخدام جديد للجلسات الشعبية التي أحملها في الرحلات البرية، ولكن في قالب جديد بغرض التجارة، خلال بيع  الشاي والقهوة"

وأضاف الغنام، "ثناء زائري الممشى لمشروعه الصغير، والذي نال استحسانهم شجعه على البقاء أكثر، مشيرا إلى أن الجلسات التقليدية المريحة المكشوفة أضفت نوعا من الحماس على المرتادين، وشجعتهم على الجلوس والاستمتاع بالقهوة والشاي.

وأوضح أنه يقدم في البداية الشاي، وبعده بخور العود ليخرج بعدها الزبون لإتاحة الفرصة للجلوس مكانه، وذلك تماشيا مع مقولة: "ما بعد العود قعود أي جلوس".


اعتراض البلدية

الغنام أبدى خشيته من مفتشي البلدية، وقال إن "أحد موظفي البلدية الذي يراقب تلك المنطقة اعترض مرة على المشروع لمخالفته، إلا أن المرتادين وقفوا معي"، معبرا عن تطلعه في الوقت نفسه إلى أن يطور المشروع، ويكون على أرض الواقع، وله أفرع عدة.

وأكد أن "المشروعات الصغيرة ربما تتطور وتصبح كبيرة، بل بالعكس العمل في مشروع صغير له متعة جميلة لا يحس بها إلا المجرب"، ناصحا الشباب بعمل مشاريع صغيرة إذا لم تكن لديهم الإمكانات المالية وأوضح الغنام، أنه حرص على أن يكون مشروعه يحاكي عبق الماضي وحضارة التاريخ، ولكن بقالب عصري حديث في إعداد جلسات مرتبه أنيقة، مؤكدا حرصه على أن يظل التراث السعودي، مهما لحق بالمجتمع التطور.